الرئيس السيسي يداعب الخيول بالأكاديمية العسكرية ويوجه رسائل عربية حاسمة

وسط أجواء من الفخر والانضباط العسكري، شهدت الأكاديمية العسكرية المصرية بالعاصمة الإدارية الجديدة لحظات إنسانية رفيعة، حينما توقف الرئيس عبد الفتاح السيسي للحظات ليداعب أحد الخيول العربية الأصيلة تلك اللحظة التي التقطتها عدسات الكاميرات لم تكن عابرة، بل عكست علاقة الرئيس الخاصة بالخيل، مؤكدًا مقولة العرب القديمة: "معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة".

رسائل سلام وتضامن من قلب المؤسسة العسكرية
الرئيس السيسي استغل زيارته إلى مقر قيادة الدولة الاستراتيجي ليوجه مجموعة من الرسائل الواضحة والمباشرة، أبرزها التأكيد على أهمية وحدة الصف العربي في مواجهة التحديات الراهنة ، وقال الرئيس: "نحن نمر بظروف دقيقة تتطلب منا أن نتجاوز الخلافات، ونتكاتف من أجل مستقبل شعوبنا".
كما شدد على أن أمن مصر جزء لا يتجزأ من الأمن العربي، وأن أية محاولات للتدخل الخارجي في شؤون الدول العربية تمثل تهديدًا مباشرًا للجميع، مطالبًا بتحرك جماعي لحماية استقرار المنطقة.
دعوة لتجاوز الخلافات من أجل المستقبل
في كلمته التي ألقاها خلال المؤتمر الصحفي المصاحب للزيارة، قال السيسي: "نحن نحتاج الآن أكثر من أي وقت مضى إلى أن نجتمع، لا أن نختلف.. أن نتعاون، لا أن نتصارع"، مؤكدًا أن مصر ستظل دائمًا داعمة لكل الجهود الرامية لتعزيز التضامن العربي والحفاظ على الاستقرار.
رسالة مصر: لا تشتت ولا نزاعات جانبية
الرئيس السيسي أشار إلى أن المنطقة العربية تواجه تحديات معقدة تستوجب التركيز على الأولويات والتخلي عن الصراعات الجانبية التي لا تخدم سوى أعداء الأمة، مضيفًا أن مصر تفتح ذراعيها دائمًا لأي مبادرات تهدف إلى لم الشمل العربي.
وفي نفس السياق ، وبخصوص الشأن الخارجي، أكد الرئيس أن المنطقة العربية تمر بظروف استثنائية منذ عام ٢٠١١، وليس فقط منذ أحداث ٧ أكتوبر ٢٠٢٣، مما يؤكد صحة السياسات المصرية المرتكزة على التوازن وعدم التدخل واحترام سيادة الدول، وأكد أن مصر واجهت تحديات أمنية جسيمة منذ أكثر من عقد، إلا أن الدولة استطاعت تجاوزها وما زالت تحقق تقدماً ملموساً رغم صعوبة الأوضاع الإقليمية.
زيارة الرئيس السيسي لمقر الأكاديمية لم تكن مجرد جولة تفقدية، بل كانت رسالة سياسية وإنسانية بامتياز، جمعت بين صلابة القائد ورقة الإنسان، وبين رمزية الخيل وشموخ المؤسسة العسكرية المصرية.