عاجل

الأمم المتحدة: الضرائب الإسرائيلية على المساعدات تهدد العمل الإنساني في غزة (فيديو)

توم فليتشر
توم فليتشر

حذر توم فليتشر، وكيل أمين عام الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من التوجهات الجديدة للكنيست الإسرائيلي، الذى يدرس فرض ضرائب جديدة على المنح الدولية الموجهة للمنظمات غير الحكومية، وهو ما سيؤثر بشكل كبير على قدرة هذه المؤسسات على تقديم الدعم القانوني والإغاثي للفلسطينيين، خاصة في ظل تصاعد عنف المستوطنين واستمرار عمليات هدم المنازل الفلسطينية في الضفة الغربية.

المساعدات الإنسانية

وخلال كلمته في جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن التطورات في الشرق الأوسط، التي نقلتها قناة "القاهرة الإخبارية"، شدد فليتشر، على أن التراجع عن التزامات المجتمع الدولي تجاه المساعدات الإنسانية وعرقلتها أمر غير مقبول، داعيًا إلى السماح الفوري وغير المشروط بدخول المساعدات الإنسانية والإمدادات التجارية إلى قطاع غزة، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية بشكل غير مسبوق.

استئناف العمليات العسكرية

وأكد المسؤول الأممي، على ضرورة تجديد اتفاق وقف إطلاق النار، مشيرًا إلى أن استئناف العمليات العسكرية أدى إلى مقتل أكثر من 48 ألف فلسطيني، وإصابة 100 ألف آخرين بجروح خطيرة، بعضها غير قابلة للعلاج، ما يعكس حجم الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع المحاصر.

وأضاف فليتشر، أن الأزمة لا تقتصر على التصعيد العسكري فقط، بل تمتد إلى أزمة تمويل خطيرة تواجهها الأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية العاملة في فلسطين، حيث لم تحصل الأمم المتحدة إلا على 4% فقط من التمويل المطلوب لتقديم المساعدات الإنسانية العاجلة. وبيّن أن نقص التمويل يعيق عمليات الإغاثة، ويحدّ من قدرة الفرق الطبية على تقديم الخدمات المنقذة للحياة، فضلًا عن تزايد معاناة المدنيين مع انقطاع الكهرباء وشحّ المواد الغذائية والمياه الصالحة للشرب.

المنظمات الإنسانية بغزة

وأشارتوم فليتشر، إلى أن فرض ضرائب على المساعدات الدولية سيكون بمثابة ضربة قاسية للمنظمات الإنسانية العاملة في فلسطين، مما سيفاقم من معاناة السكان، خصوصًا مع تصاعد اعتداءات المستوطنين وهدم المنازل في الضفة الغربية، وهي انتهاكات وصفها بأنها غير مقبولة وتتعارض مع القانون الدولي.

واختتم فليتشر كلمته بتوجيه نداء عاجل إلى المجتمع الدولي، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود لإنقاذ الفلسطينيين، قائلًا: "لا يجب أن ننسى معاناة سكان غزة، يجب أن نبذل كل ما بوسعنا لإنقاذهم."

كارثة إنسانية تلوح الأفق

يأتي هذا التحذير في وقت تتزايد فيه الأزمات الإنسانية في الأراضي الفلسطينية، حيث يواجه سكان غزة حصارًا خانقًا يمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، فيما تشهد الضفة الغربية تصعيدًا خطيرًا في عمليات الاستيطان وهدم المنازل، ما يهدد بمزيد من التهجير القسري.

ووسط هذه الظروف، تحاول الأمم المتحدة الضغط على المجتمع الدولي لزيادة الدعم المالي والإنساني، وتحقيق تقدم في مساعي وقف إطلاق النار، لكن استمرار العراقيل الإسرائيلية، سواء من خلال فرض قيود على المساعدات أو عرقلة دخول الفرق الإغاثية، يجعل الوضع أكثر تأزمًا، ويدفع نحو كارثة إنسانية قد تكون الأكبر في تاريخ المنطقة.

تم نسخ الرابط