محمد مشهود: 70 ألف طن إجمالي دعم الشعب المصري للأشقاء الفلسطينيين |فيديو
أكد محمد مشهود، مسؤول إحدى القوافل الإغاثية التابعة لمؤسسة صناع الخير للتنمية، أن القوافل الإنسانية مستمرة في التوجه إلى قطاع غزة، في ظل تصاعد الأزمة الإنسانية التي يعاني منها السكان نتيجة الحصار والعدوان المستمر، مشيرًا إلى أن ما تقدمه مصر اليوم، رسميًا وشعبيًا، يعكس دورًا راسخًا في دعم الأشقاء الفلسطينيين، ويُجسد عمق العلاقات التاريخية بين الشعبين.
وأوضح محمد مشهود، خلال مؤتمر صحفي أمام معبر رفح البري، من أمام معبر رفح البري، أن حجم الاستجابة المصرية للأزمة الفلسطينية تجاوز التوقعات، بفضل تكامل الجهود بين الدولة ومؤسسات المجتمع المدني، التي تسابق الزمن لتقديم يد العون للمتضررين في القطاع المحاصر.
200 شاحنة من "صناع الخير"
وأشار محمد مشهود إلى أن مؤسسة صناع الخير ساهمت حتى الآن بإرسال نحو 200 شاحنة محمّلة بالمساعدات الغذائية والطبية إلى قطاع غزة، ضمن سلسلة قوافل تنموية وإغاثية تم إعدادها بالتنسيق مع التحالف الوطني للعمل الأهلي والجهات السيادية المعنية.
وأوضح محمد مشهود أن هذه المساعدات تأتي ضمن خطة شاملة لتوفير الاحتياجات الأساسية للسكان داخل غزة، خصوصًا في ظل النقص الحاد في المواد الغذائية، والمستلزمات الطبية، نتيجة تدمير المستشفيات والمرافق الحيوية جراء التصعيد العسكري الإسرائيلي.
70 ألف طن مساعدات
وكشف محمد مشهود عن أن إجمالي المساعدات المصرية التي وصلت إلى غزة حتى الآن بلغ ما يقرب من 70 ألف طن، تم إرسالها عبر مئات الشاحنات من مختلف المؤسسات الرسمية والأهلية، في واحدة من أكبر العمليات الإغاثية التي شهدها معبر رفح منذ سنوات.
وأشار محمد مشهود إلى أن هذا الحجم الكبير من الدعم يعكس مدى التزام الدولة المصرية والمجتمع المدني بقضية فلسطين، لافتًا إلى أن الدور المصري يتجاوز التبرعات التقليدية، ليشمل آليات استجابة ميدانية سريعة، وتحركات دبلوماسية وإنسانية تهدف إلى تخفيف معاناة المدنيين.
تنسيق لضمان الوصول الآمن
وأكد محمد مشهود أن مؤسسة صناع الخير ساهمت أيضًا بإرسال أكثر من 4000 طن من المواد الغذائية، تشمل الدقيق والزيت والبقوليات والمعلبات، ضمن الدعم الموجه إلى غزة، مشددًا على أن هناك تنسيقًا دائمًا مع الجهات المعنية، لضمان سرعة وصول هذه المساعدات إلى مستحقيها بأمان وفي أسرع وقت.
وأوضح محمد مشهود أن عمليات تجهيز الشاحنات، والتحرك عبر المعبر، تتم وفق آليات لوجستية معقدة، نظرًا للظروف الأمنية المحيطة، إلا أن فرق العمل لا تدّخر جهدًا في تجاوز العقبات، سواء داخل مصر أو على الجانب الآخر من الحدود، لضمان وصول الدعم إلى المناطق الأكثر تضررًا.
تضامن شعبي ورسمي
وفي ختام تصريحاته، أكد محمد مشهود أن التزام الشعب المصري، ومؤسساته الرسمية والأهلية، يتجاوز الحد المطلوب، ويعكس روح التضامن العميق مع القضية الفلسطينية، باعتبارها قضية مركزية في وجدان المصريين، وليست مجرد أزمة طارئة.
وأضاف أن ما نشهده اليوم من تحركات إنسانية عاجلة وشاملة يمثل دليلًا على أن مصر، شعبًا وقيادة، حريصة على أداء دورها القومي والإنساني تجاه الأشقاء، ومستمرة في تقديم العون بكل السبل، حتى يعود الأمن والاستقرار لأبناء غزة.
