آمال إمام: مصر جاهزة منذ اللحظة الأولى لدعم غزة.. والتصعيد العائق |فيديو

أكدت الدكتورة آمال إمام، المدير التنفيذي لجمعية الهلال الأحمر المصري، أن مصر كانت على أهبة الاستعداد منذ اللحظة الأولى لتقديم الدعم الإنساني الشامل لقطاع غزة، موضحة أن أول قافلة إغاثة انطلقت يوم 8 أكتوبر 2023 محملة بكافة الاحتياجات الطبية والغذائية والإغاثية، في إطار الاستجابة العاجلة للأوضاع المتأزمة داخل القطاع.
وأضافت آمال إمام، خلال مؤتمر صحفي عُقد من أمام معبر رفح البري، أن التنسيق بين الهلال الأحمر المصري ومختلف الجهات المعنية تم بشكل فوري، إلا أن الإغلاق المتكرر للمعبر من الجهة الأخرى كان من أبرز العراقيل التي حالت دون تسريع عملية إدخال المساعدات، مما أدى إلى تأخير وصول الإغاثات للمواطنين الفلسطينيين في ظل ظروف كارثية.
غياب الضمانات يعرقل التحرك
وأشارت آمال إمام إلى أن الاستجابة الإنسانية تتم في ظروف ميدانية معقدة للغاية، بسبب استمرار القصف وانعدام ضمانات المرور الآمن، ما يجعل من مهمة إيصال القوافل عملاً محفوفًا بالمخاطر، سواء على مستوى التحركات أو تسليم المساعدات.
وأضافت آمال إمام أن فرق الهلال الأحمر تعمل على الأرض وفق أعلى درجات الحذر والحيطة، إذ إن الوضع الأمني غير المستقر داخل القطاع وحوله يجعل عمليات التفريغ والتوزيع شبه مستحيلة في بعض الفترات، مؤكدة أن الجهود لا تتوقف رغم ذلك، وأن فرق العمل مستمرة على مدار الساعة في محاولة التغلب على هذه العوائق.
تحديات فنية ولوجستية
وتحدثت آمال إمام عن تحديات فنية تواجه بعض الشحنات، موضحة أن هناك مساعدات لا يُسمح بدخولها لأسباب فنية، خاصة المواد الحيوية مثل أسطوانات الأكسجين والطعوم، مشيرة إلى أن تلك القيود تؤثر بشكل كبير على فعالية الاستجابة الطبية داخل المستشفيات في غزة.
كما لفتت آمال إمام إلى أن الغلق المتكرر لمعبر رفح يعقد الوضع اللوجستي بدرجة كبيرة، إذ تؤدي فترات التوقف إلى تلف بعض المواد أو تأجيل شحنات طبية عاجلة كان من المفترض أن تصل في الوقت المناسب، الأمر الذي ينعكس سلبًا على قدرة الهلال الأحمر في تقديم الدعم السريع والمباشر.
توزيع المساعدات داخل غزة
وشددت الدكتورة آمال إمام على أن دور الهلال الأحمر المصري يقتصر على إيصال المساعدات إلى داخل القطاع، لكن تبقى عمليات التوزيع مسؤولية الجهات داخل غزة، لافتة إلى أن تدمير البنية التحتية بفعل القصف الإسرائيلي يمثل تحديًا جوهريًا أمام تسليم المساعدات للمستحقين.
وأوضحت آمال إمام أن فرق الجمعية تواصل جهودها دون كلل أو ملل، سواء من خلال الدفع المتواصل بالقوافل، أو عبر التحرك على المسار الدبلوماسي الإنساني لتسهيل الإجراءات وتعزيز التنسيق مع المنظمات الدولية، مؤكدة أن الروح التطوعية لدى العاملين تمثل قوة دفع حقيقية في مواجهة هذه الظروف المعقدة.
الهلال الأحمر يواصل المهمة
وفي ختام حديثها، أعربت آمال إمام عن فخرها وامتنانها لكافة فرق العمل في الهلال الأحمر المصري، مشيرة إلى أن العمل الإنساني لا يعرف التوقف أو الانتظار، بل هو واجب أخلاقي تمليه الظروف وتفرضه الحاجة الماسة.

وشددت آمال إمام على أن الجمعية، بدعم مباشر من الدولة المصرية، ماضية في أداء رسالتها الإنسانية تجاه الشعب الفلسطيني، رغم الصعوبات الميدانية والفنية، من منطلق إيمانها العميق بأن دعم غزة مسؤولية وطنية وعربية وإنسانية لن تتخلى عنها مصر أبدًا.