3 ساعات خلف الأبواب المغلقة.. ماذا دار بين بوتين ومبعوث ترامب؟

أفاد المكتب الصحفي للكرملين، اليوم الأربعاء، بانتهاء اللقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، والمبعوث الخاص للرئيس الأمريكي ستيف ويتكوف، في الكرملين ، وبحسب المكتب الصحفي للرئاسة الروسية فقد استمر اللقاء حوالي 3 ساعات.
وفي وقت سابق من اليوم، استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي، ستيف ويتكوف، في الكرملين.
وأعلن المكتب الصحفي للرئاسة الروسية، في بيان: "وصل ويتكوف إلى موسكو صباح الأربعاء، في زيارة هي الخامسة له إلى روسيا خلال عام 2025".
بوتين يماطل في المفاوضات ويتهرب من الجدية
ويقول محللون غربيون ومسؤولون أوكرانيون إن بوتين يماطل في المفاوضات ويتهرب من الجدية، بينما تواصل قواته محاولات التقدم على الأرض، وقد بدأت هجومًا عسكريًا في الربيع من المتوقع أن يستمر حتى الخريف، وهو يتقدم بوتيرة أسرع من العام الماضي، لكن المكاسب الميدانية لا تزال بطيئة ومكلفة، ولم تتمكن القوات الروسية من السيطرة على مدن كبيرة.
ورغم خطورة الوضع على الخطوط الأمامية، يقول المحللون إن الدفاعات الأوكرانية ما زالت متماسكة ولم تنهار.
وقال ترامب يوم الثلاثاء: "سنرى ما سيحدث" بشأن تهديده بفرض رسوم جمركية على الدول التي تشتري النفط الروسي، وهو ما قد يؤدي إلى زيادة الضرائب على واردات الصين والهند بشكل كبير.
وأضاف: "لدينا اجتماع مع روسيا غدًا، وسنرى ما سيحدث، وسنتخذ القرار في حينه". وأوضح الرئيس أنه لم يلتزم علنًا بمعدل جمركي محدد.
وتصعيد الضغط الدبلوماسي والاقتصادي على الكرملين قد يؤدي إلى تأجيج التوترات الدولية في ظل تدهور العلاقات بين موسكو وواشنطن.
وقد حذر "مركز التحليل السياسي الأوروبي" ومقره واشنطن في تقييم صدر هذا الأسبوع من أن "هناك مؤشرات واضحة على أن الكرملين يستعد لمواجهة أوسع مع الناتو"، بما في ذلك بناء عسكري على الجبهة الغربية لروسيا في السنوات الأخيرة مع دول التحالف.
بوتين يعزز العلاقات العسكرية الروسية
من جهته، عزز بوتين العلاقات العسكرية الروسية مع كل من الصين وكوريا الشمالية وإيران. أما حلف الناتو فأعلن يوم الثلاثاء أنه بدأ تنسيق عمليات تسليم منتظمة لحزم أسلحة غربية ضخمة إلى أوكرانيا، حيث تشتري الدول الأوروبية وكندا معظم هذه المعدات من الولايات المتحدة. بينما لم تقدم إدارة ترامب أي مساعدات عسكرية لأوكرانيا.
ولم يُظهر بوتين أي مؤشرات على استعداده لتقديم تنازلات، بل تحدث هو وكبار مسؤولي الكرملين عن قوة الجيش الروسي.
وقد أعلن بوتين الأسبوع الماضي أن الصاروخ الروسي الجديد فرط الصوتي، الذي يقول إنه لا يمكن اعتراضه بأنظمة الدفاع الجوي التابعة لحلف الناتو، قد دخل الخدمة رسميًا.
وفي السياق نفسه، حذر الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف من أن الحرب في أوكرانيا قد تؤدي إلى اندلاع صراع مسلح بين روسيا والولايات المتحدة، ورد ترامب على هذا التحذير بإصدار أمر بإعادة تمركز غواصتين نوويتين أمريكيتين.