طفح الصرف الصحي يحاصر سكان السنانية بدمياط.. والأهالي:" مش عارفين نعيش!"

في واحدة من الأزمات البيئية والصحية التي باتت تؤرق أهالي محافظة دمياط، تصاعدت شكاوى سكان منطقة السنانية التابعة لمدينة دمياط، بعد تفاقم ظاهرة طفح مياه الصرف الصحي بجوار العمارات السكنية، وهو ما أدى إلى معاناة مستمرة للسكان، في ظل غياب استجابة سريعة من الجهات المختصة.
ورصدت عدسة "نيوز رووم" الوضع على الطبيعة، حيث تحولت بعض الشوارع إلى ما يشبه المستنقعات، وتكدست مياه المجاري بجوار مداخل العمارات، ما أثار استياء واسعًا بين المواطنين الذين أكدوا أن الأزمة مستمرة منذ أسابيع دون تحرك جذري لحلها.
وقال محمد حسن، أحد سكان المنطقة، في تصريح خاص: "بقينا نغرق كل يوم في المجاري، المية بتدخل لحد أول السلم، ريحة كريهة، وانتشار رهيب للحشرات.. بنشتكي ومحدش بيرد علينا. تعبنا من كتر ما بنبلّغ، وكل مرة يقولوا جايين ومحدش بييجي".
وأضاف محمد أن الوضع لا يطاق، خصوصًا مع وجود أطفال وكبار سن بالعمارات، موضحًا أن العديد من السكان أصبحوا يخشون الخروج أو الدخول لمنازلهم بسبب الطفح، وأن الأمر تطور إلى حد تهديد الصحة العامة.
من جانبه، قال الحاج أحمد عبد الغفار، وهو أحد قاطني العمارات المجاورة لمنطقة الطفح، إن الأزمة ليست جديدة، لكنها هذه المرة وصلت إلى مستوى غير مسبوق، مضيفًا: الوضع صعب خاصة أنه بجوار عامود كهرباء ونخشي على أطفالنا.
وأوضح الحاج أحمد أن السكان خاطبوا الوحدة المحلية أكثر من مرة، وتم تحرير شكاوى عبر الخط الساخن، لكن دون تدخل فعّال، مشيرًا إلى أن سيارات الكسح لا تأتي إلا نادرًا، وحتى عندما تحضر، يكون ذلك على استحياء ودون معالجة جذرية للمشكلة.
في المقابل، أشار عدد من الأهالي إلى خطورة استمرار الوضع على هذا النحو، لا سيما مع قرب موسم المدارس، وانتشار أمراض الصيف، ما يجعل الأطفال أكثر عرضة للأوبئة، مطالبين بسرعة التدخل من مسؤولي الصرف الصحي، والوحدة المحلية، وتوفير حلول دائمة، سواء بتطهير الشبكة أو تجديد خطوط الصرف المهترئة.
ويأمل سكان السنانية أن تصل صرخاتهم إلى المسؤولين، وأن يتم التحرك العاجل لإنهاء هذه الأزمة التي تحاصرهم ليل نهار، وتؤثر على أبسط مقومات حياتهم اليومية.

