بعد الإطاحة.. من المرشح الأقوي لوراثة عرش نتنياهو في إسرائيل؟

قال الدكتور ماهر صافي، المحلل السياسي الفلسطيني، في تصريح لـ« نيوز رووم»، إن الإطاحة المحتملة برئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستمثل نقطة تحول كبيرة في السياسة الإسرائيلية، معتبرًا أن غيابه عن المشهد سيخلق فراغًا سياسياً عميقًا يصعب ملؤه بسهولة.
وأضاف: "نتنياهو ليس مجرد رئيس وزراء، بل هو أحد أطول الزعماء بقاءً في السلطة، ولعب دورًا مركزيًا في صياغة تحالفات داخلية وخارجية، جعلت منه حجر أساس في منظومة الحكم الإسرائيلي".
تغيّر محتمل في السياسات الخارجية
وأشار الدكتور صافي إلى أن غياب نتنياهو قد يفتح الباب لتغيرات جوهرية في السياسة الخارجية الإسرائيلية، خصوصًا فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والعلاقات مع العالم العربي وإيران.
وأوضح: "هناك احتمالات حقيقية بأن يتم تخفيف النهج التصعيدي الذي اتسمت به سياسات نتنياهو في السنوات الأخيرة، وربما نشهد محاولات جديدة لإعادة ترتيب الأولويات الإقليمية."
وعن الداخل الإسرائيلي، قال صافي إن أي تغيير على رأس الحكومة سينعكس أيضًا على السياسات الاقتصادية والاجتماعية، وربما يُحدث خلخلة في العلاقة بين الأحزاب اليمينية واليسارية، وسط حالة من الاستقطاب السياسي المتزايد.
من يخلف نتنياهو؟
ورداً على سؤال حول الأسماء الأبرز لخلافة نتنياهو، أوضح الدكتور صافي أن "المشهد لا يخلو من طموحين"، من بينهم:
- يائير لابيد، زعيم حزب "يش عتيد"، والذي يُعد أبرز المرشحين من التيار الوسطي.
- بيني غانتس، رئيس حزب "حوسن ليسرائيل"، والذي يملك خلفية عسكرية قوية ويدعم سياسات أكثر صرامة في بعض الملفات.
- أفيغدور ليبرمان، زعيم حزب "يسرائيل بيتنا"، ذو مواقف متشددة خاصة في القضايا الأمنية.
- يسرائيل كاتس، وزير الدفاع الحالي، ويحظى بدعم كبير داخل المؤسسة الأمنية والسياسية.
- أما رئيس الأركان إيال زامير، فيبقى اسمه مطروحًا، لكن دون مؤشرات على رغبة حقيقية في دخول المعترك السياسي حتى الآن.
هل واشنطن تعرقل الإطاحة بنتنياهو؟
وختم صافي تصريحه بالتأكيد على أن الإطاحة برئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في هذا التوقيت ليست بالأمر السهل، موضحًا أن "الدعم الأمريكي، وخاصة من الدوائر القريبة من ترامب، لا يزال قويًا "، ما يجعل من إزاحته سيناريو معقدًا وغير مرجّح في المدى القريب.