كارثة نفسية في صفوف جيش الاحتلال.. 26 ألف جندي يعانون اضطرابات حادة
أفادت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن قسم إعادة التأهيل بوزارة الدفاع الإسرائيلية يعكف حاليًا على علاج نحو 80 ألف مصاب من أفراد الجيش، بينهم 26 ألفًا يعانون من اضطرابات نفسية.
انتحار جنود الاحتلال الإسرائيلي
وأوضحت الصحيفة أن الوزارة ترى في ازدياد عدد المصابين النفسيين وتفاقم ظاهرة الانتحار تحديًا بالغ الخطورة، لا سيما في ظل تداعيات الحرب المستمرة على قطاع غزة.
وبحسب ما نقلته هيئة البث الإسرائيلية، فقد كشف تحقيق داخلي للجيش الإسرائيلي أن 16 جنديًا أقدموا على الانتحار منذ بداية عام 2025، نتيجة لضغوط ومشاهد قاسية عاشوها خلال العمليات العسكرية، إلى جانب فقدان رفاقهم، وشعورهم بالعجز عن التعامل مع الأحداث.
وتجري المؤسسة العسكرية تحقيقًا معمقًا في كل حالة انتحار، يشمل مراجعة الرسائل التي تركها الجنود ومحادثاتهم الأخيرة مع المقربين منهم. ونقلت الهيئة عن مسؤول عسكري كبير قوله إن "معظم حالات الانتحار ترتبط بالواقع المعقد الذي أعقب الحرب، وما خلفته من تبعات نفسية مرهقة".
جيش الاحتلال يسابق الزمن لمحاولة وقف حالات الانتحار
وفي محاولة لمواجهة الأزمة، أعلن جيش الاحتلال عن تعزيز وحدات الدعم النفسي، بزيادة عدد ضباط الصحة النفسية في الخدمة النظامية بـ200 ضابط، وفي قوات الاحتياط بـ600 آخرين.
وبحسب الإحصائيات، فقد انتحر خلال عام 2025 حتى الآن 16 جنديًا، من بينهم سبعة جنود احتياط، أربعة منهم أنهوا حياتهم في يوليو الماضي، اثنان أثناء الخدمة، واثنان بعد انتهاء خدمتهم الاحتياطية مباشرة.
أما في عام 2024، فقد بلغ عدد حالات الانتحار 21 جنديًا، بينهم 12 من قوات الاحتياط، بينما سُجلت 17 حالة في 2023، و14 في 2022، و11 فقط في 2021.
وتعكس هذه الأرقام بحسب الهيئة قلقًا متصاعدًا داخل المؤسسة العسكرية من تصاعد الظاهرة، خاصة مع تزايدها في السنوات الأخيرة مقارنةً بالأعوام السابقة، وهو ما وصفه الجيش بـ"الواقع المقلق".
