عاجل

لؤي الخطيب ينفي وجود خلاف بين رئيس الأركان الإسرائيلي ونتنياهو

نتنياهو
نتنياهو

علق الكاتب السياسي لؤي الخطيب على الشائعات المتداولة بشأن وجود خلاف بين رئيس الأركان الإسرائيلي وبنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، واصفًا هذه الأنباء بأنها "بلا أي قيمة". 

وأوضح الخطيب في تصريحاته عبر صفحته الشخصية على موقع "إكس" أن جميع الأخبار التي تتحدث عن خلافات بين الجانب العسكري والسياسي في إسرائيل بخصوص ملف احتلال قطاع غزة، غير دقيقة ولا تستند إلى حقائق ملموسة.

القضايا الاستراتيجية والعسكرية

وأكد الخطيب أن القرار النهائي في القضايا الاستراتيجية والعسكرية الكبرى داخل إسرائيل يقع في يد المستوى السياسي، مشيرًا إلى أن أي محاولة من المستوى العسكري لمخالفة هذا القرار تعتبر بمثابة تمرد، وهو أمر مستبعد تمامًا حدوثه.

 وأشار إلى أن ما يحدث على أرض الواقع يؤكد على قرب حدوث احتلال شامل لقطاع غزة، وذلك في أعقاب الهجوم الذي نفذته حركة حماس في السابع من أكتوبر الجاري.

واستعرض الخطيب هذه الأحداث بوصفها نهاية متوقعة لكن منطقية للطوفان الدموي الذي بدأ إثر هذا التصعيد، مشيرًا إلى أن حركة حماس الإرهابية قامت بهذا الهجوم كجزء من مخطط استراتيجي هدف إلى إثارة الاهتمام بالقضية الفلسطينية، لكنه اعتبر أن هذه الخطوة كانت كارثية على الصعيد الإنساني والسياسي.

كما انتقد الخطيب ما وصفه بالعقلية الإخوانية التي لا تفكر في مصالح الشعب الفلسطيني، متهماً إياها بالخيانة وتنفيذ أجندات خارجية على حساب القضية الفلسطينية، وهو ما وصفه بأنه "نموذج للعمالة والتآمر" يضر بالقضية والشعب الفلسطيني.

وفي سياق أخر، أشاد الكاتب السياسي لؤي الخطيب، اليوم، بالتصريحات الحازمة التي أدلى بها الرئيس عبدالفتاح السيسي في مواجهة محاولات تشويه الدور المصري تجاه القضية الفلسطينية، والتي روجت لضغوط من أجل قبول التهجير القسري للفلسطينيين.

وكتب الخطيب على صفحته الرسمية عبر منصة "إكس" قائلاً: "لو عايز تعرف مدى قوة وصلابة وتماسك الجبهة الداخلية في مصر حالياً، ممكن تشوف الكام دقيقة اللي الرئيس السيسي رد فيهم النهاردة على 'الإفلاس' اللي كان موجه ضد مصر خلال الأيام اللي فاتت".

مصطلح 'إفلاس'

وأضاف: "استخدام مصطلح 'إفلاس' كان في محله جداً، لأنه موجه للذين يديرون تنظيم الإخوان الإرهابي، والتنظيم نفسه. بمعنى أن هذه الجهات لم تتمكن من الضغط على مصر لقبول التهجير، فقررت قلب المعادلة واتهام مصر بأنها المحاصرة، وذلك في محاولة لإثارة اضطرابات داخلية".

وأكد الخطيب أن "ما حدث كان عكس ذلك تماماً، حيث أدرك الشعب المصري اللعبة جيدًا، وخرج الرئيس بمنتهى القوة ليؤكد أن مصر ستظل بوابة لإدخال المساعدات الإنسانية وليس بوابة لتهجير الفلسطينيين".

واختتم الخطيب تصريحه قائلاً: "يعني يا مفلس، مصر قيادة وشعباً فاهمين أنت مين وبتعمل إيه وليه، وبنقول لك بصوت واحد موحد وقوي وصلب: 'انسى'".

وفي السياق ذاته، أكد الإعلامي حمدي رزق أن الرئيس عبد الفتاح السيسي عبّر في لقائه الأخير مع نظيره الفيتنامي عن موقف مصر الثابت والواضح من الحرب الدائرة في قطاع غزة، مشيدًا بالصراحة والشرف في تصريحات الرئيس، التي جاءت حاسمة في زمن عز فيه من يتكلم بشجاعة، على حد تعبيره.

youtube

رسائل قوية من لقاء رئاسي

قال رزق، خلال تغطية خاصة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025 عبر قناة "صدى البلد"، إن اللقاء بين الرئيسين المصري والفيتنامي لم يكن مجرد مناسبة دبلوماسية عادية، بل شكّل منصة لإرسال رسائل سياسية بالغة الأهمية ،ولفت إلى أن الرئيس السيسي لم يكتفِ بالكلام عن التعاون المشترك، بل تحدث بشكل مباشر عن القضية الفلسطينية وما يعانيه الشعب في غزة.

"مصر لن تكون بوابة للتهجير"

من أبرز ما ورد على لسان الرئيس، بحسب رزق، كانت عبارة:
"مصر بوابة دخول المساعدات.. ولن تكون أبدًا بوابة لتهجير الفلسطينيين"، موضحًا أن هذا التصريح يلخص الموقف المصري الحاسم، ويفند جميع الأكاذيب التي تحاول جهات مغرضة ترويجها بشأن نوايا مصر.

كما أشار رزق إلى أن الرئيس استخدم عبارة ذات دلالة عميقة، إذ وصف ما يجري في غزة بأنه "حرب للتجويع والإبادة الجماعية"، معتبرًا أن هذه الكلمات لا تحتاج إلى تأويل أو تفسير، بل تنقل الحقيقة كما هي، بلا تجميل.

تحالف صهيوني إخواني وراء الشائعات

شنّ رزق هجومًا على ما أسماه بـ"التحالف الصهيوني الإخواني"، متهمًا إياه بترويج الشائعات حول نوايا مصر في الملف الفلسطيني، ومحاولة تشويه صورة الدولة المصرية في هذا الملف الإنساني والسياسي المعقّد.

 

السيسي لم يوارب.. بل واجه الحقيقة

وفي ختام مداخلته، أكد حمدي رزق أن الرئيس السيسي لم يُجامل، ولم يناور، بل تحدث بمسؤولية وشرف، مشيرًا إلى أن ما يحدث في غزة هو ابتزاز سياسي بدماء الأبرياء، وأن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم حياة المدنيين كورقة تفاوض، وختم بقوله: "الرئيس قالها بوضوح.. وهذا هو الشرف الحقيقي في زمنٍ ندر فيه الشرفاء".

وفي نفس السياق ،استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم، في قصر الإتحادية، رئيس جمهورية فيتنام الاشتراكية  لوونج كوونج، حيث جرت مراسم الاستقبال الرسمية، وتم عزف السلامين الوطنيين لجمهورية مصر العربية ولجمهورية فيتنام الاشتراكية

تم نسخ الرابط