المقرات الخدمية داخل مجلس النواب الجديد.. صرح متكامل بالعاصمة الإدارية

في خطوة جديدة نحو استكمال منظومة نقل مؤسسات الدولة إلى العاصمة الإدارية الجديدة، افتتح المستشار أحمد مناع، الأمين العام لمجلس النواب، اليوم الثلاثاء، عددًا من المقرات الخدمية داخل المبنى الجديد للمجلس، في حضور عدد من القيادات، على رأسهم الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، وذلك تحت رعاية وإشراف المستشار الدكتور حنفي جبالي، رئيس مجلس النواب.

مقرات خدمية متنوعة لخدمة النواب والعاملين

جاء افتتاح المقرات الخدمية في مبنى الخدمات بمقر البرلمان الجديد، ليؤكد توجه الدولة نحو تهيئة بيئة عمل متكاملة، حيث شمل الافتتاح:

مكتب للشهر العقاري والتوثيق

فرع لبنك مصر

فرع لمصر للطيران

فرع للبريد المصري

فرع لمصر للسياحة

افتتاح مسجد مجلس النواب

وتأتي هذه الخدمات في إطار التيسير على النواب والعاملين، وتوفير كل ما يلزم من خدمات يومية داخل محيط المجلس دون الحاجة لمغادرته.

صرح معماري فريد مجهز بأحدث التقنيات

وأكد الأمين العام للمجلس أن مقر مجلس النواب الجديد يمثل صرحًا معماريًا فريدًا من نوعه، أنشأته مجموعة من الشركات الوطنية المتخصصة، ومزود بأحدث التجهيزات التكنولوجية، التي تتيح أداء المهام البرلمانية بكفاءة، مع دعم كامل للربط الإلكتروني مع الجهات الحكومية المختلفة.

كما أشار إلى بدء الانتقال التدريجي للعاملين بالمجلس إلى المقر الجديد، في إطار خطة اختبار جاهزية البنية التحتية للمبنى، من قاعات ولجان ومكاتب وأجهزة.

مقر البرلمان الجديد.. رمز سياسي في قلب العاصمة الجديدة

ويُعد مبنى مجلس النواب الجديد من أبرز المعالم السياسية في العاصمة الإدارية، حيث تم تصميمه على طراز معماري حديث يُجسد رمزية السلطة التشريعية في مصر، ويضم:

قاعة رئيسية تتسع لأكثر من 1000 عضو

قاعات للجان النوعية والاجتماعات

مكاتب إدارية حديثة

منظومة تكنولوجية متطورة للربط الرقمي

وتؤكد مصادر برلمانية أن دور الانعقاد المقبل، عقب الانتخابات التشريعية المنتظرة بنهاية العام، سينعقد بالكامل داخل المقر الجديد، بما في ذلك الجلسات العامة واللجان، في نقلة نوعية تعكس طموح الدولة في إدارة حديثة ومتماسكة لمؤسساتها.

متحف برلماني في المبنى التاريخي

ومن ناحية أخرى، سيتم تحويل مبنى مجلس النواب القديم بشارع القصر العيني إلى متحف برلماني، يوثق مراحل تطور الحياة النيابية في مصر، من خلال أرشيف ضخم يضم وثائق وجلسات تاريخية وشهادات نادرة.

ويأتي كل ذلك في توقيت بالغ الأهمية، مع اقتراب انتخابات مجلس النواب 2025، حيث من المتوقع أن تُعقد الجلسة الأولى للمجلس الجديد داخل هذا الصرح المهيب، إيذانًا ببدء مرحلة برلمانية جديدة داخل قلب العاصمة الإدارية.