الشرطة والشعب إيد واحدة.. مشاهد إنسانية تزين العملية الانتخابية في مجلس الشيوخ

في لوحة وطنية تعكس روح التضامن والتكامل بين مؤسسات الدولة والمواطنين، جسد رجال الشرطة في مختلف محافظات الجمهورية أروع صور الدعم الإنساني خلال سير العملية الانتخابية في انتخابات مجلس الشيوخ 2025، التي أُجريت على مدار يومي 4 و5 أغسطس.
فمنذ الساعات الأولى لفتح لجان الاقتراع، حرص ضباط وأفراد الشرطة على تقديم يد العون لكبار السن وذوي الإعاقة، بتوفير وسائل المساعدة اللازمة لهم، بدءًا من الكراسي المتحركة، مرورًا بمرافقتهم حتى مقار اللجان، وانتهاءً بتقديم الإرشادات التي تيسر عليهم عملية التصويت.
مساندة في كل المحافظات
تكررت هذه المشاهد في مختلف أنحاء الجمهورية، حيث تمركز رجال الشرطة أمام مداخل المدارس والمراكز الشبابية والوحدات الصحية التي خُصصت كمقار انتخابية، وسارعوا بمساعدة من يحتاج، في مشهد يعكس التزامًا مهنيًا وأخلاقيًا راقيًا.
وأكد مواطنون ممن تلقوا المساعدة أنهم لم يشعروا بأي مشقة في الوصول للجان، مشيدين بـ"الروح الراقية والاحترام والتقدير" الذين قابلوه من رجال الشرطة، مشيرين إلى أن هذا التفاعل الإنساني كان له أثر إيجابي في دفعهم للمشاركة.
ترجمة فعلية لاحترام حقوق الإنسان
هذه المواقف تعكس التزام وزارة الداخلية بتوجيهات الدولة في احترام حقوق الإنسان وضرورة التمكين الكامل لكل فئات المجتمع لممارسة حقهم الدستوري، لا سيما الفئات الأكثر احتياجًا للدعم، في ظل مناخ ديمقراطي آمن ومنظم.
ويأتي ذلك في إطار حرص مؤسسات الدولة على أن تسير العملية الانتخابية بكل سهولة ويسر، دون عوائق أو عقبات، تحت إشراف قضائي كامل، وبمشاركة نحو 63 مليون ناخب يحق لهم التصويت في 8,286 لجنة انتخابية موزعة على مستوى الجمهورية.
تأمين وتنظيم رفيع المستوى
انطلقت الانتخابات وسط إجراءات أمنية مشددة وتنظيم محكم، بمشاركة قوات الشرطة والقوات النظامية لتأمين محيط اللجان ومنع أي تجاوزات، ما خلق أجواءً من الاطمئنان شجعت آلاف المواطنين على المشاركة، وأبرزت صورة حضارية تعكس وعي الشعب المصري بدوره الوطني.
صوت الشارع: "تحيا مصر.. الشرطة والشعب إيد واحدة"
الهتاف تكرر في أكثر من محافظة، حيث علت أصوات المواطنين بكلمات الشكر والعرفان لرجال الشرطة، في رسالة واضحة أن التكاتف بين الأجهزة الأمنية والشعب هو خط الدفاع الأول في كل معركة وطنية، سواء سياسية أو اجتماعية.