عاصم فرج يحذر من حروق الشمس على الشواطئ: الرمال والمياه يضاعف الأشعة|فيديو

وجه الدكتور عاصم فرج، أستاذ الأمراض الجلدية والتجميل، تحذيرًا شديدًا من المفاهيم الخاطئة المنتشرة بين المصيفين فيما يخص الحماية من أشعة الشمس، مؤكدًا أن الجلوس في الظل تحت الشمسية على الشاطئ لا يعني أبدًا تجنب الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية.
وأوضح عاصم فرج، خلال لقائه ببرنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" المذاع على قناة CBC، أن أشعة الشمس تنعكس بقوة من الرمال البيضاء ومياه البحر، وتصل إلى البشرة حتى في حال عدم التعرض المباشر، ما يؤدي إلى إسمرار الجلد أو الإصابة بالتهابات جلدية حادة، حتى في الأوقات التي يعتبرها البعض آمنة مثل الصباح الباكر أو ما قبل الغروب.
انعكاسات أخطر من التعرض
وأشار الدكتور عاصم فرج إلى أن ما يُعرف علميًا بانعكاس الأشعة من الأسطح المحيطة، مثل الرمال والمياه، قد يكون أكثر ضررًا من التعرض المباشر نفسه، لأن الشخص لا يشعر بالخطر أثناء وجوده في الظل، ويظن أنه محمي تمامًا.
وأضاف عاصم فرج أن الاعتماد على الشمسية فقط لا يوفر أي حماية كافية من الأشعة الضارة، بل قد يعطي إحساسًا زائفًا بالأمان، مما يؤدي إلى إهمال استخدام واقي الشمس أو الملابس الواقية، وهو ما يُعرّض الجلد لأضرار تراكمية.
واقي الشمس ضرورة وليس ترفًا
وشدد عاصم فرج على أهمية استخدام واقي الشمس بدرجة حماية لا تقل عن +50 SPF، موضحًا أن هذه الدرجة من الحماية تعتبر الحد الأدنى المقبول أثناء التواجد على الشواطئ أو في الأماكن المفتوحة.
كما أكد عاصم فرج أن فعالية واقي الشمس لا تدوم طويلاً، لذلك يجب إعادة وضعه كل ساعتين على الأقل، خاصة بعد السباحة أو التعرق، لأن الماء والرطوبة والحرارة تؤدي إلى تلاشي تأثيره تدريجيًا، ما يُفقده القدرة على الحماية.
اختيار المنتج المناسب
وتطرق عاصم فرج إلى نقطة مهمة يغفلها الكثيرون، وهي ما يُعرف بـ"عامل الثبات" في واقيات الشمس، والذي يشير إلى مدة قدرة المنتج على البقاء فاعلًا بعد التعرض للماء أو التعرق، قائًلا: "هذا العامل يجب أن يُؤخذ بعين الاعتبار عند اختيار المنتج".
ونصح عاصم فرج بتجديد نوع واقي الشمس من وقت إلى آخر إذا لاحظ المستخدم ضعفًا في تأثيره أو عند تغيّر الظروف الجوية والمناخية، مؤكدًا أن اختيار المنتج المناسب لنوع البشرة (سواء كانت دهنية أو حساسة أو جافة) يُعد جزءًا أساسيًا من الحماية.
نصائح أساسية للمصيفين
وجه الدكتور عاصم فرج مجموعة من النصائح الذهبية للمصيفين، للحفاظ على صحة الجلد خلال فترات التواجد الطويلة على الشواطئ: "لا تعتمد على الشمسية فقط؛ استخدم واقي شمس مناسب بدرجة عالية، أعد وضع الواقي كل ساعتين، وبعد السباحة أو التعرق، ارتدِ قبعة عريضة الحواف ونظارات شمسية ذات حماية عالية، تجنب الجلوس الطويل في أوقات الذروة (من 11 صباحًا حتى 3 عصرًا)، اشرب كميات كبيرة من الماء لترطيب الجلد من الداخل، استخدم مرطبات طبية بعد المصيف لتقليل آثار الجفاف والتقشر.

توعية مستمرة للصيف
واختتم عاصم فرج حديثه بالتأكيد على أن الوعي بأضرار الشمس لا يقل أهمية عن التوعية بالأمراض الجلدية الأخرى، مشيرًا إلى أن التعرض المتكرر وغير المحمي لأشعة الشمس قد يؤدي إلى أمراض مزمنة مثل التصبغات، التجاعيد المبكرة، أو حتى سرطانات الجلد.
ودعا عاصم فرج وسائل الإعلام إلى تكثيف حملات التوعية خلال الصيف، وتثقيف المصطافين بأساليب الوقاية السليمة، مؤكدًا أن الوقاية خير من علاج حروق قد تتحول إلى مشكلة طويلة الأمد.