خلوا بالكم.. عاصم فرج: "التسمم الشمسي" مصطلح جديد بمخاطر قديمة | فيديو

حذر الدكتور عاصم فرج، أستاذ الجلدية والتجميل، من ظاهرة "التسمم الشمسي" التي بدأت في الظهور مؤخرًا، مؤكدًا أنها حالة مرضية ناتجة عن تفاعل الجلد مع الشمس وبعض المواد الكيميائية، مثل العطور أو الأدوية.
وقال عاصم فرج، خلال لقائه في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على قناة CBC إن هذه الظاهرة ليست جديدة علميًا لكنها حديثة الانتشار على نطاق جماهيري، ويُطلق عليها علميًا اسم "Phototoxic Dermatitis" أو التهاب الجلد الضوئي السام، مضيفًا أن الأعراض تتجاوز الاحمرار المعتاد لحروق الشمس، حيث بات الأطباء يرصدون حالات تظهر فيها "فقاقيع جلدية" بعد التعرض للشمس، وهي تطورات لم تكن شائعة في السابق.
دور العطور في الإصابة
وأشار عاصم فرج إلى أن العطور تعتبر من أبرز مسببات التسمم الشمسي عند التعرض لأشعة الشمس، حيث تحتوي على مركبات كيميائية تتفاعل مع الضوء، مسببة تهيجًا جلديًا شديدًا، موضحًا: "كتير من الناس بيحطوا عطر ويروحوا المصيف، وده بيسبب تفاعل ضوئي خطير ممكن يؤدي لدخول المستشفى".
وأوضح عاصم فرج أن هذا النوع من التفاعل الضوئي يؤدي إلى تقشر الجلد، وظهور بقع بيضاء أو داكنة تأخذ وقتًا طويلًا في العلاج، وهو ما قد يُفسد تحضيرات المناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف، حيث قد تُضطر العروس إلى تأجيل حفل زفافها بسبب مظهر الجلد بعد المصيف.
الإسعافات الأولية والعلاج
وأكد عاصم فرج أن العلاج الفوري في حالة ظهور أعراض التسمم الشمسي يبدأ بتناول قرص واحد من "سوليو بريد"، وهو نوع من الكورتيزون يساعد في إيقاف التفاعل الجلدي، لكنه شدد على ضرورة عدم الإفراط في استخدامه، واتباع تعليمات الطبيب بدقة، مبينًا: "القرص ده ممكن ينقذ الحالة، بس ماينفعش ناخده عشوائيًا لأنه كورتيزون ولازم بمتابعة طبية".
وأوضح عاصم فرج أن استخدام واقي الشمس (صن بلوك) لا يكفي وحده، بل يجب إعادة تطبيقه كل ساعتين على الأقل لضمان استمرار الحماية، خاصة للأطفال الذين يقضون وقتًا طويلًا في الماء، مؤكدًا أن الماء يقلل من فعالية المنتج بمرور الوقت، متابعًا "الأمهات لازم تبقى متابعة أولادها كويس، خصوصًا لما يبدأ يظهر احمرار أو فقاقيع، دي بداية تفاعل خطير، ولو تحول الاحمرار لأبيض معناها الجلد بيبدأ يقشر".

نصائح هامة بعد المصيف
أشارعاصم فرج إلى أن كثيرًا من الحالات تظهر بعد العودة من المصيف، حيث يبدأ الجلد في التقشر أو يتغير لونه. ونصح بعدم إجراء جلسات تفتيح أو تقشير بعد "التان"، خاصة للعرايس أو المقبلين على مناسبات، لأن ذلك قد يُحدث بقعًا يصعب علاجها لاحقًا.
وختم عاصم فرج حديثه قائلاً: "بلاش نفرح بالتان ونيجي نندم بعده. الجلد بيحتاج وقت علشان يرجع لطبيعته، والوقاية دايمًا أسهل من العلاج".