عاجل

مفوضية الأمم المتحدة السامية: تجويع الفلسطينيين وتهجيرهم قسريًا جرائم حرب

تجويع الفلسطينيين
تجويع الفلسطينيين

أوضح ثمين الخيطان المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أن ما يحدث في قطاع غزة من تجويع ممنهج وحرمان من مقومات الحياة الأساسية يشكل كارثة إنسانية من صنع الإنسان، محذرًا من أن استخدام التجويع كسلاح حرب يُعد جريمة حرب وفقًا للقانون الدولي، كما أن التهجير القسري للسكان المدنيين تحت الاحتلال يرقى أيضًا إلى جريمة ضد الإنسانية.

دعوات دولية للضغط على إسرائيل

وفي مداخلة من جنيف مع قناة "القاهرة الإخبارية"، أشار الخيطان إلى أن المفوض السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، دعا مرارًا الدول ذات التأثير على إسرائيل إلى الضغط عليها لفتح المعابر والسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون تعطيل، مضيفا أن هناك نحو 5,000 شاحنة مساعدات إنسانية جاهزة للدخول من الجانب المصري، إلا أن الجانب الإسرائيلي يعطل دخولها، ما يفاقم من معاناة المدنيين في غزة.

ونوه الخيطان إلى أن الأمم المتحدة، عبر وكالاتها مثل الأونروا وأوتشا، جاهزة لتوزيع المساعدات، ولكن هناك عوائق متعمدة تفرضها إسرائيل، تشمل منع إصدار التصاريح اللازمة وعدم السماح لكوادر المنظمات الدولية بالدخول، كما أكد أن تقليص نقاط توزيع المساعدات من 400 نقطة إلى 3 أو 4 فقط ساهم في تفاقم الأزمة، مشيرًا إلى أن المدنيين يُستهدفون بإطلاق النار أثناء تجمعهم للحصول على الغذاء، وهو ما يُعد انتهاكًا خطيرًا يستوجب التحقيق والمحاسبة.

تعطيل عمل وكالة "الأونروا" يمثل اعتداءًا صارخًا على الدور الإنساني للمنظمات الدولية

وفيما يتعلق بتعطيل عمل وكالة "الأونروا"، أوضح المتحدث الأممي أن تمرير قوانين في الكنيست الإسرائيلي لمنع الوكالة من العمل، وقتل نحو 300 من موظفيها منذ بداية الحرب، يمثل اعتداءً صارخًا على الدور الإنساني للمنظمات الدولية، مطالبًا بفتح تحقيقات ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات.

وأضاف الخيطان أن ما تشهده غزة من مجزرة إنسانية حقيقية بحق الأطفال يجب أن يحرك الضمائر الإنسانية في العالم، مؤكدًا أن تقارير "اليونيسف" تشير إلى وفاة نحو 28 طفلًا يوميًا بسبب التجويع، بما يعادل فصلًا دراسيًا كاملاً يُباد يوميًا، ووصف هذه الوقائع بـ"المأساوية والمروعة".

الحرمان المتعمد من الوقود والمستلزمات الطبية يهدد حياة الآلاف

وفي ما يتعلق بالقطاع الطبي، أشار إلى أن الحرمان المتعمد من الوقود والمستلزمات الطبية يهدد حياة الآلاف، وأن ما يصل من احتياجات القطاع لا يتجاوز 1% فقط، وهو ما يعني عمليًا انهيار النظام الصحي بالكامل، مشددًا على أن استهداف المستشفيات والكوادر الطبية يعد جريمة حرب لا تسقط بالتقادم.

وختم الخيطان حديثه بالتأكيد على ضرورة تطبيق قرارات محكمة العدل الدولية التي تقضي بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، داعيًا المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته، والعمل بكل الوسائل الممكنة لوقف هذه المجازر، وإجبار إسرائيل على احترام التزاماتها كقوة احتلال.

تم نسخ الرابط