عاجل

الإفتاء تكشف حكم أداء المرأة لصلاة التراويح بين الجماعة والانفراد (فيديو)

أرشيفية- صلاة المرأة
أرشيفية- صلاة المرأة

أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الأصل في صلاة المرأة أن تؤديها في بيتها، مشيرًا إلى أن هذا يشمل صلاة التراويح أيضًا، وذلك استنادًا إلى قول النبي ﷺ: "أفضل صلاة المرأة في بيتها إلا المكتوبة"، أي أن الصلاة المفروضة فقط هي التي يُفضل أداؤها في المسجد، بينما يكون أداء النوافل – ومنها التراويح – في المنزل أكثر ثوابًا وأعظم أجرًا للمرأة.

صلاة التراويح بشروط

وخلال لقائه في برنامج "فتاوى الناس" المذاع على قناة "الناس"، أكد الشيخ عويضة أن هناك حالة واحدة يُستحب فيها للمرأة الذهاب إلى المسجد لأداء صلاة التراويح، وهي إذا كان أداؤها للصلاة في جماعة يزيد من نشاطها ويحفزها على الاستمرار، خاصة خلال شهر رمضان، حيث تكون الأجواء الروحانية عاملاً مهمًا في تعزيز الإيمان، بالإضافة إلى الاستفادة من الدروس الدينية التي تُلقى بعد الصلاة، والشعور ببركة الاجتماع على الطاعة وفرحة الجماعة.

ومع ذلك، شدد الشيخ عويضة على أن ذهاب المرأة إلى المسجد يجب أن يكون مشروطًا بضوابط شرعية، وهي: "موافقة الزوج إذا كانت متزوجة، احترامًا للعلاقة الزوجية وتقديرًا لأولويات الأسرة؛ الالتزام بالآداب الإسلامية في الملبس والسلوك، لتجنب أي مظهر قد يلفت الأنظار أو يخالف تعاليم الإسلام، عدم التسبب في مضايقة الآخرين أو إحداث زحام، خاصة أن المساجد في رمضان تشهد إقبالًا كثيفًا من المصلين".

الصلاة في المسجد أم البيت

أكد الشيخ عويضة أن أداء المرأة لصلاة التراويح في منزلها لا يُنقص من ثوابها شيئًا، بل قد يكون أجرها أعظم، خاصة إذا أدتها بخشوع وتركيز دون تقصير، لافتًا إلى أن الهدف الأساسي هو الحفاظ على أداء الصلاة بانتظام، سواء في المسجد أو البيت، والأهم هو الحرص على استمرار العبادة دون تكاسل.

وأوضح أن الصلاة في البيت تُعطي المرأة حرية وراحة أكثر، حيث يمكنها أداء الصلاة في أي وقت من الليل، خاصة إذا كانت مشغولة بأعباء الأسرة أو لديها أطفال تحتاج إلى رعايتهم. 

وفي المقابل، فإن الصلاة في المسجد قد تكون فرصة للتواصل مع الأجواء الإيمانية وتعزيز الروحانيات، لكنها ليست شرطًا للحصول على الأجر العظيم لصلاة التراويح.

التراويح عبادة اختيارية 

اختتم الشيخ حديثه بالتأكيد على أن صلاة التراويح سُنّة مؤكدة وليست فرضًا، وهي فرصة عظيمة للتقرب إلى الله خلال شهر رمضان، سواء صلّتها المرأة في بيتها منفردة أو في المسجد مع الجماعة. والمهم أن تكون نيتها خالصة لله، وأن تؤدي الصلاة بخشوع وإخلاص، بغض النظر عن المكان الذي تؤديها فيه.

وشدد على أن المرأة يجب أن تختار ما يناسب ظروفها، فإن كان الذهاب إلى المسجد يزيد من روحانيتها ونشاطها في العبادة، فلا بأس بذلك، وإن كان الأفضل لها أن تؤديها في بيتها خشية المشقة أو الانشغال بأعباء أخرى، فإنها بذلك تحصل أيضًا على الأجر والثواب الكامل، وفق ما جاء في تعاليم الإسلام.

تم نسخ الرابط