عاجل

الأمم المتحدة: التجويع في غزة جريمة حرب مكتملة من صنع الإنسان |فيديو

قطاع غزة
قطاع غزة

أكد ثمين الخيطان، المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لـ حقوق الإنسان، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة وصل إلى مرحلة كارثية بفعل فاعل، مشددًا على أن حرمان السكان من الحاجات الأساسية يُعد انتهاكًا جسيمًا للقانون الدولي، وقد يرتقي إلى مستوى جريمة ضد الإنسانية إذا تبيّن أنه جزء من سياسة ممنهجة تستهدف المدنيين.

التجويع كسلاح حرب

وأوضح ثمين الخيطان ، خلال مداخلة مع الإعلامية هاجر جلال عبر برنامج "منتصف النهار" على قناة القاهرة الإخبارية، أن استخدام التجويع كسلاح في النزاعات المسلحة محظور تمامًا بموجب القانون الدولي الإنساني، ويُعد جريمة حرب تستوجب الملاحقة، خصوصًا إذا تم بشكل متعمد وممنهج ضد سكان مدنيين.

وأشار ثمين الخيطان إلى أن استمرار إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الإنسانية، وسط الحصار المستمر، يُمثل صورة واضحة لهذا الانتهاك، مشيرًا إلى أن المدنيين في غزة يُعانون من نقص شديد في الغذاء والماء والدواء، مما يهدد حياتهم بشكل مباشر.

المدنيون لا يشكلون تهديدًا

وتابع ثمين الخيطان قائلاً: "كل من يسعى للحصول على الغذاء في غزة هم مدنيون لا يشكلون أي تهديد مباشر"، سواء كانوا يتوجهون إلى نقاط التوزيع التابعة لما تُعرف بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" أو ينتظرون قوافل المساعدات التي تصل بشكل نادر.

وأضاف ثمين الخيطان أن استهداف هؤلاء المدنيين أو عرقلة وصول المساعدات إليهم يعد خرقًا واضحًا للقانون الإنساني الدولي، ويجب أن يتحمل المسؤولون عن هذه الأفعال العواقب القانونية أمام المحاكم الدولية، بما في ذلك المحكمة الجنائية الدولية.

إشادة بالموقف المصري

وأشاد ثمين الخيطان بالموقف المصري الرسمي، خاصة تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي التي أعلن فيها استعداد 5000 شاحنة مساعدات إنسانية لعبور المعابر إلى غزة، موضحًا أن هذه الشاحنات موجودة بالفعل على الجانب المصري، لكنها تواجه رفضًا من الجانب الإسرائيلي.

وأوضح ثمين الخيطان أن الاحتلال الإسرائيلي لا يسمح بدخول سوى كميات محدودة للغاية من المساعدات، وهي كميات لا تُلبّي الحد الأدنى من الاحتياجات الأساسية لمليوني إنسان داخل القطاع، في ظل تدهور البنية التحتية وانهيار القطاع الصحي.

دعوات أممية للضغط الدولي

وشدد ثمين الخيطان على أن المفوض السامي لحقوق الإنسان يواصل مطالبة الدول المؤثرة على إسرائيل، سواء إقليميًا أو دوليًا، بـممارسة ضغوط فورية لإجبارها على الالتزام بالتزاماتها القانونية كقوة احتلال وفقًا لاتفاقية جنيف الرابعة.

وأكد ثمين الخيطان أن المطلوب حاليًا هو ضمان وصول آمن ومنتظم للمساعدات الإنسانية إلى كافة مناطق غزة، وعدم تعريض المدنيين لـ"مصائد الموت" التي تنصبها قوات الاحتلال في مناطق توزيع الغذاء، حيث تكررت الحوادث التي راح ضحيتها العشرات وهم ينتظرون المساعدات.

<strong> ثمين الخيطان</strong>
 ثمين الخيطان

كارثة إنسانية متعمدة

وفي ختام حديثه، أشار ثمين الخيطان إلى أن ما يحدث في غزة ليس مجرد أزمة عابرة، بل كارثة إنسانية من صنع الإنسان، مؤكداً أن على المجتمع الدولي تحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية تجاه ما يتعرض له سكان القطاع.

كما دعا ثمين الخيطان إلى تفعيل أدوات المحاسبة الدولية بحق كل من يعرقل وصول المساعدات أو يستخدم الحصار كسلاح ضد السكان المدنيين، مطالبًا بضرورة أن يكون هناك موقف حازم وموحد من المجتمع الدولي لوقف هذه الانتهاكات، وتحقيق العدالة لضحايا الجوع والقتل البطيء.

تم نسخ الرابط