عاجل

خبير روسي: دول إسلامية أخرى ستنضم إلى اتفاقيات إبراهيم لتعزيز نفوذ إسرائيل

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو

قال يفغيني ميخائيلوف، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية لبلدان جنوب القوقاز، إن الولايات المتحدة تسعى لضم أذربيجان وعدد من الدول الأخرى إلى اتفاقيات إبراهيم، في إطار مساعٍ لتعزيز أمن إسرائيل وتوسيع نفوذها في المنطقة.

وأوضح ميخائيلوف، في تصريح لوكالة "نوفوستي"، أن هذا التوجه لا يهدف فقط إلى ضمان أمن إسرائيل، الحليف الإقليمي الأبرز لواشنطن، بل يندرج أيضاً ضمن استراتيجية أمريكية تهدف إلى احتواء النفوذ الإيراني المتنامي في المنطقة.

وأضاف أن اتفاقيات إبراهيم، التي تُدعى أذربيجان للانضمام إليها، هي في جوهرها اتفاقيات عدم اعتداء وتعاون بين إسرائيل وعدد من الدول العربية. 

وأشار إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يسعى لتوسيع دائرة الموقعين على هذه الاتفاقيات، لافتاً إلى أن موقع أذربيجان الجغرافي، المحاذي لإيران، يمنحها أهمية استراتيجية خاصة في حسابات السياسة الأمريكية.

ونوّه إلى أن انضمام أذربيجان إلى هذه الاتفاقيات قد يضعف من حيادها التقليدي، وقد يُنظر إليه كخطوة قد تُمكّن واشنطن من استخدام أراضيها في حال وقوع مواجهة مع طهران، ما قد يستفز إيران ويدفعها إلى رد فعل حاد، نظراً للعلاقات الحساسة والمعقدة بين الجانبين. كما أن لهذه الخطوة تداعيات محتملة على المصالح الروسية في منطقة القوقاز.

اتفاقيات إبراهيم

ويُذكر أن الولايات المتحدة أطلقت، في عام 2020، مبادرة اتفاقيات إبراهيم لتطبيع العلاقات بين إسرائيل وعدد من الدول العربية، حيث انضمت كل من الإمارات والبحرين والمغرب إليها، فيما أبدت السودان رغبتها في التوقيع دون أن تنضم رسمياً حتى الآن.

وفي هذا السياق، نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر مطلعة أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تجري محادثات نشطة مع أذربيجان وبعض حلفائها في آسيا الوسطى للانضمام إلى الاتفاقيات، في إطار جهود لتعزيز العلاقات القائمة بين تلك الدول وإسرائيل.

وأشارت المصادر إلى أن دول آسيا الوسطى، بما فيها أذربيجان، تمتلك بالفعل علاقات راسخة مع إسرائيل، ما يجعل انضمامها إلى الاتفاقيات خطوة رمزية إلى حد كبير، مع تركيز فعلي على تعميق التعاون في مجالات مثل الاقتصاد والدفاع.

ويعكس هذا التوجه  بحسب تقرير "رويترز"  توجه إدارة ترامب نحو تحقيق إنجازات دبلوماسية ولو كانت محدودة مقارنة بهدفها الأوسع المتمثل في إقناع السعودية، ذات الثقل الإقليمي، بإقامة علاقات رسمية مع إسرائيل. 

ويأتي ذلك في وقت تتصاعد فيه الحرب على غزة، ما يزيد من تعقيد مسار التطبيع، لا سيما في ظل الشروط السعودية المعلنة بعدم الاعتراف بإسرائيل ما لم يتم التوصل إلى تسوية تُفضي إلى قيام دولة فلسطينية.

كما أشار التقرير إلى أن المبعوث الخاص للرئيس ترامب ستيف ويتكوف، زار العاصمة الأذربيجانية باكو في مارس الماضي، حيث التقى الرئيس إلهام علييف. 

وأفادت ثلاثة مصادر أن أرييه لايتستون، أحد أبرز مساعدي ويتكوف، أجرى لقاءً آخر مع علييف في وقت لاحق خلال فصل الربيع لمواصلة النقاش حول انضمام أذربيجان إلى اتفاقيات إبراهيم.

وفي إطار هذه المشاورات، تواصل مسؤولون أذريون مع نظرائهم في دول آسيا الوسطى، من بينها كازاخستان، لقياس مدى استعدادهم للانضمام إلى الاتفاقيات، بحسب المصادر ذاتها. 

إلا أنه لم يتضح حتى الآن الدول الأخرى التي تم التواصل معها في المنطقة، والتي تشمل كازاخستان وأوزبكستان وتركمانستان وطاجيكستان وقرغيزستان.

ولدى طلب التعليق، لم توضح وزارة الخارجية الأمريكية أسماء الدول المعنية، لكنها أكدت أن توسيع اتفاقيات إبراهيم يظل من أولويات إدارة ترامب. وقال مسؤول أمريكي إن العمل جارٍ من أجل ضم مزيد من الدول إلى الاتفاق.

في المقابل، لم تصدر حكومة أذربيجان أي تعليق رسمي، كما لم ترد كل من البيت الأبيض ووزارة خارجية الكيان الإسرائيلي وسفارة كازاخستان في واشنطن على طلبات "رويترز" للتعليق، وفق ما أفادت الوكالة

تم نسخ الرابط