عاجل

الأردن: مستوطنون إسرائيليون يمارسون الاعتداء على شاحنات المساعدات

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية في غزة

أكد وزير الاتصال الحكومي الناطق الرسمي باسم الحكومة في الأردن، محمد المومني، أن مستوطنين إسرائيليين يمارسون الاعتداء المتكرر على شاحنات تحمل مساعدات أردنية موجهة إلى قطاع غزة، متحدثًا عن عمليات "سلب ونهب" لهذه القوافل، ودعا سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى اتخاذ إجراءات حاسمة لوقف هذه الانتهاكات.

وأوضح محمد المومني لوكالة فرانس برس أن قوافل المساعدات الأردنية تتعرض لهجمات من قبل المستوطنين أثناء طريقها إلى غزة، وكان آخرها يوم الأحد الماضي، حيث تم اعتراض شاحنات ومنعها من مواصلة طريقها، مما اضطر عدداً منها إلى العودة أدراجها.

المساعدات الأردنية إلى غزة

وتمر الشاحنات الأردنية عبر جسر الملك حسين أو جسر اللنبي الرابط بين الأردن والضفة الغربية، والذي يبعد حوالي 60 كيلومترًا عن عمّان، وتتجه بعد ذلك إلى الجانب الإسرائيلي عند معبر كرم أبو سالم أو معبر إيريز (بيت حانون)، قبل السماح لها بالدخول إلى قطاع غزة، وفقًا لتصريحات المومني.

وأشار المومني إلى وجود عمليات نهب وسلب للمساعدات، إضافة إلى غياب الحماية والتأمين اللازمين للقوافل، مما يؤدي إلى إثارة الفوضى ويعيق وصول المساعدات بشكل منظم إلى المستحقين.

وأوضح الوزير الأردني أن هذه الحوادث ليست الأولى من نوعها، بل تكررت مرات عدة، ما يستدعي تدخلًا عاجلاً وجديًا من السلطات الإسرائيلية لمنع تكرار هذه الاعتداءات التي تُعد انتهاكًا للقوانين والاتفاقيات المعمول بها.

القيود المفروضة على مرور الشاحنات

كما انتقد الوزير الأردني القيود المفروضة على مرور الشاحنات، مشيرًا إلى التعقيدات في إجراءات الموافقة على مرورها، والتأخير، والتفتيش العشوائي في المعابر، إضافة إلى فرض رسوم جمركية جديدة، وذريعة انتهاء ساعات العمل التي تؤدي إلى إعادة عشرات الشاحنات إلى نقطة الانطلاق.

كل هذه الإجراءات أدت إلى تراكم أعداد كبيرة من الشاحنات على الحدود الأردنية، وكذلك عند الحدود مع قطاع غزة، مما يؤخر عمليات نقل وتوزيع المساعدات الإنسانية.

وكان الأردن قد أعلن في الأول من مايو من العام الماضي تعرض قافلتين تحملان مساعدات إنسانية إلى غزة لهجوم من قبل "متطرفين إسرائيليين".

تم نسخ الرابط