عاجل

يوسف الحسيني يسترجع سنوات الخوف ويقارن بين انتخابات 2011 و2025 |فيديو

الإعلامي يوسف الحسيني
الإعلامي يوسف الحسيني

استعاد الإعلامي يوسف الحسيني، مشاهد الفوضى والخوف التي كانت تُخيّم على الشارع المصري خلال استحقاقات ما بعد عام 2011، مقارنًا إياها بالأجواء الهادئة التي تشهدها انتخابات مجلس الشيوخ 2025، ليؤكد أن مصر قطعت شوطًا طويلًا من الفوضى إلى مؤسسات الدولة المستقرة.

جمع سوداء وذكريات 

بدأ يوسف الحسيني، في حلقة استثنائية من برنامجه "برلمان المواطن" على قناة المحور الفضائية، حديثه بتذكير المصريين بأيام كانت فيها المشاركة السياسية أقرب للمغامرة الخطيرة منها للواجب الديمقراطي، لافتًا إلى أن "الناس في تلك المرحلة، خصوصًا بعد الإطاحة بالإخوان في 30 يونيو، كانت تخشى حتى فتح الشباك، وليس مجرد النزول للتصويت"، مشيرًا إلى الجمع التي تحوّلت من رمز للراحة العائلية إلى رمز للرعب والخوف.

وتابع يوسف الحسيني: "كنا نرى مظاهرات مسلحة في شوارع مثل شارع رمسيس، حيث أطلق عناصر الإخوان الرصاص على المواطنين في شرفاتهم، وتحولت لحظات الاستحقاق الانتخابي إلى كوابيس، وفقد الناس ثقتهم في قدرة الدولة على حمايتهم"، مؤكدًا أن الفيديوهات ما زالت موثقة على الإنترنت شاهدة على تلك الفوضى.

من الخوف إلى الطمأنينة

في المقابل، عبّر يوسف الحسيني عن فخره بالمشهد الانتخابي الحالي، وقال: "أن نصل اليوم إلى هذه الأجواء الهادئة والمنظمة، حيث المواطن يذهب للتصويت مطمئنًا، والأسرة المصرية تستأنف طقوسها المعتادة يوم الجمعة، فهو إنجاز لا يُستهان به".

وأضاف يوسف الحسيني: "كنا في السابق نضع أيدينا على قلوبنا ونحن ذاهبون إلى اللجان، أما اليوم فنشارك برغبة وثقة، وهو مشهد رائع بكل المقاييس"، مشيرًا إلى أن ذلك ما كان ليحدث لولا تضحيات الشعب وإرادته في رفض حكم جماعة الإخوان والانتصار للدولة المدنية.

إرادة شعبية صنعت الفارق

ذكّر يوسف الحسيني بأن خروج أكثر من 30 مليون مصري في ثورة 30 يونيو هو ما حسم المشهد، قائًلا: "هذه كانت إرادتك أنت، أيها المواطن، لم يُمْلِها عليك أحد، وكنت تعلم جيدًا أنك تحارب من أجل مستقبل أبنائك، واليوم نجني جميعًا ثمار هذه التضحيات"، في إشارة واضحة إلى ارتباط الاستقرار السياسي الحالي بإرادة الشعب المصري الذي لفظ الفوضى والإرهاب.

انتخابات الشيوخ 2025
انتخابات الشيوخ 2025

 واختتم يوسف الحسيني حديثه قائلاً: "ما نعيشه اليوم من تنظيم وسلاسة في العملية الانتخابية ليس أمرًا عابرًا، بل ثمرة سنوات من المعاناة والدماء والصبر، وعلينا أن نحتفي بهذه اللحظة لا أن نعتبرها عادية"، مشددًا على أن المشاركة في الانتخابات لم تعد محفوفة بالمخاطر كما كانت، بل أصبحت شهادة استقرار وتقدير لحجم التغيير الذي تحقق.

تم نسخ الرابط