جمال الكشكي: مجلس الشيوخ منصة استراتيجية لصناعة القرار |فيديو

قال الكاتب الصحفي جمال الكشكي، رئيس تحرير مجلة "الأهرام العربي"، إن مجلس الشيوخ يُعد أحد الأعمدة الرئيسية في الهيكل البرلماني المصري، حيث يمتلك تاريخًا طويلًا ومتجذرًا في المشهد السياسي المصري، مشيرًا إلى أن ظهوره الأول جاء مع صدور دستور 1923، الذي كان تتويجًا لنضال الحركة الوطنية عقب ثورة 1919.

منصة للحوار الوطني والتفكير الاستراتيجي

وخلال لقائه مع الإعلامي مصطفى بكري في تغطية خاصة لانتخابات مجلس الشيوخ 2025، عبر قناة "صدى البلد"، أوضح الكشكي أن مجلس الشيوخ يمثل منصة استراتيجية للحوار، ومركزًا للتفكير العميق في قضايا الدولة، بعيدًا عن التفاعلات السياسية اليومية التي تشهدها الحياة النيابية بمجلس النواب.

عودة تاريخية في عهد السادات ثم إلغاء مؤقت

وأشار إلى أن المجلس أعيد تأسيسه عام 1980 في عهد الرئيس الراحل أنور السادات، تماشيًا مع توجهات الانفتاح السياسي وتعدد المنابر آنذاك، واستمر حتى عام 2012، قبل أن يتم إلغاؤه بموجب دستور 2014، في ظل التغيرات التي فرضتها أحداث ما يُعرف بثورات الربيع العربي.

إحياء المجلس في عهد الرئيس السيسي

وأكد الكشكي أن مجلس الشيوخ عاد للحياة البرلمانية من جديد في عام 2020، بناءً على تعديلات دستورية أجريت عام 2019، بقرار من الرئيس عبد الفتاح السيسي. ويتكوّن المجلس حاليًا من 300 عضو، موزعين بين 100 عضو بنظام القائمة، و100 بالنظام الفردي، و100 بالتعيين الرئاسي.

التعيين الرئاسي.. لسد الفجوات وضمان تمثيل الكفاءات

وشدد على أن فلسفة التعيين ليست من قبيل الرفاهية أو المجاملة السياسية، بل تأتي في إطار مسؤولية وطنية تُمكّن الدولة من الاستفادة من الخبرات الوطنية، مشيرًا إلى أن هذه الآلية تتيح انتقاء أفضل العقول من أساتذة الجامعات والعلماء والمثقفين، لضمان التوازن داخل المؤسسة التشريعية.

رسالة للمستقبل: الشيوخ رافد أساسي لبناء الدولة

واختتم الكشكي تصريحاته بالتأكيد على أن وجود مجلس الشيوخ يعزز من قدرة الدولة على صناعة السياسات العامة، ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية، من خلال نقاشات متعمقة ومقترحات مدروسة تصب في مصلحة الوطن والمواطن.

وفي وقت سابق ،أكد جمال الكشكي، رئيس تحرير صحيفة الأهرام العربي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية جاءت بلغة عميقة وقوية تليق بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.