جمال الكشكي: كلمة السيسي تعكس عمق التزام مصر الثابت تجاه القضية الفلسطينية

أكد جمال الكشكي، رئيس تحرير صحيفة الأهرام العربي، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة بشأن القضية الفلسطينية جاءت بلغة عميقة وقوية تليق بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة.
وأوضح الكشكي في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز" أن الرسالة الرئاسية تضمنت محاور رئيسية تبرز مواقف مصر الثابتة تجاه القضية، منها وقف الحرب، دعم حل الدولتين، إدخال المساعدات الإنسانية، والإفراج عن الأسرى، مشيرًا إلى أن هذه النقاط تشكل "حزام القضية وقواعدها" التي تستهدفها المخططات الرامية لتصفية القضية الفلسطينية.
التزام مصر المبدئي والشريف والاستراتيجي
وأشار الكشكي إلى أن صدور هذه الرسائل من أعلى سلطة في الدولة يعكس التزام مصر المبدئي والشريف والاستراتيجي تجاه القضية الفلسطينية، وأن مصر لن تحيد عن موقفها مهما كانت الظروف.
وأضاف أن مصر تظل ركيزة أساسية في الدبلوماسية العالمية الحقيقية، وأن الكلمة كانت موجهة لكل المصريين والعالم لتؤكد صلابة الموقف المصري.
ثبات الموقف المصري والتحذير من توسيع الصراع
كما أشار رئيس تحرير الأهرام العربي إلى ثبات الموقف المصري منذ بداية العدوان في السابع من أكتوبر 2023، موضحًا أن الرئيس السيسي حذر منذ البداية من محاولات توسيع الصراع وطرد الفلسطينيين، وهو موقف مصر الرافض لأي تصعيد يهدد أمن المنطقة واستقرارها.
وشدد على أن مصر تواصل تحركاتها الدبلوماسية على أعلى المستويات وتحذر من التداعيات التي قد تحول الشرق الأوسط إلى بؤرة نارية، مع متابعة دقيقة للأوضاع في دول مثل إيران والعراق واليمن ولبنان وغزة والضفة الغربية.
ورداً على الأصوات المشككة في الدور المصري، أكد الكشكي أن هذه الهجمات تأتي من جهات معينة تتبع جماعات محددة، مشددًا على أهمية تقدير التاريخ النضالي لمصر ودورها المحوري في دعم القضية الفلسطينية. وتطرق إلى مواقف مصر التاريخية التي بدأت منذ عام 1948، مرورًا بثورة يوليو 1952، وتدخلاتها الحاسمة في أحداث مثل "أيلول الأسود" في لبنان والأردن، وإنشاء الجامعة العربية، ومشاركتها في حرب العدوان الثلاثي 1956.
وأبرز الكشكي أن مصر كانت شريكًا رئيسيًا في جميع المفاوضات المتعلقة بالقضية الفلسطينية، وساهمت في تأسيس الجيش الفلسطيني ومنظمة التحرير وحركة فتح، كما قادت المشهد السياسي حتى اتفاقية أوسلو 1993، مؤكداً أن هذا الإرث يفرض على الجميع احترام وتقدير الدور المصري الراسخ.