لأول مرة في العالم الروبوت Xueba 01 يلتحق ببرنامج دكتوراه في جامعة صينية

في سابقة علمية وثقافية عالمية التحق الروبوت Xueba 01 ببرنامج دكتوراه رسمي في إحدى الجامعات الصينية، ليصبح أول روبوت يحصل على بطاقة طالب جامعي ويشارك في المحاضرات جنبا إلى جنب مع الطلبة ،وجاء هذا الإعلان خلال فعاليات المؤتمر الدولي للذكاء الاصطناعي المقام في مدينة شنغهاي، في خطوة جريئة تمثل تجمع مذهل بين التعليم العالي والتكنولوجيا المتقدمة.
طالب امتياز يدرس الفن والثقافة
الروبوت الجديد الذي صمم بقدرات ذكية متقدمة، التحق ببرنامج الدكتوراه في قسم الدراما والدراسات السينمائية، مع تركيز خاص على الأوبرا والثقافة الصينية التقليدية، وهو مجال يحمل طابع إنساني وفني بعيد عن التخصصات التقنية المعتادة للروبوتات.
ويحمل الروبوت اسم “Xueba”، وهو تعبير صيني شائع يطلق على الطالب المتفوق، في دلالة على التوقعات العالية الملقاة على عاتقه ومن المخطط أن يستمر الروبوت في الدراسة والبحث حتى يتمكن من كتابة أطروحة أكاديمية مؤهلة لنيل شهادة الدكتوراه، وهو أمر غير مسبوق في تاريخ التعليم الجامعي.

ليس آلة صامتة روبوت بمشاعر وتعبيرات
وما يجعل تجربة Xueba 01 مميزة ليس فقط قدرته على معالجة المعلومات وتسجيل الملاحظات، بل أيضا تفاعله البشري العاطفي فالروبوت مزود بطبقة من السيليكون المتطور تغطي وجهه وتتيح له تغيير تعابيره بحسب الموقف، مثل الابتسام أو الحزن أو الدهشة، بالإضافة إلى التحدث بنبرة صوت طبيعية.

وتقول المشرفة على البرنامج، البروفيسورة يانج، إن الروبوت أبدى حماس واضح عند سؤاله عن مستقبله الأكاديمي حيث قال باستخدام لغته شبه البشرية
“إذا لم أتمكن من الحصول على تعليم عالي، فسأهدى إلى المتحف كأحد المعروضات، وهذا أمر رائع لأنني سأصبح جزءاً من تاريخ الفن.”
تجربة تعليمية تخضع للمتابعة العالمية
ويأمل المطورون والمشرفون على البرنامج أن يظهر Xueba 01 التزام أكاديمي تام، من خلال الحضور المنتظم للمحاضرات، وتدوين الملاحظات، والمشاركة في النقاشات الصفية، تماما كما يفعل زملاؤه البشر. وتهدف التجربة إلى اختبار مدى قدرة الذكاء الاصطناعي على فهم الفنون والإنسانيات، لا مجرد الحسابات والبرمجة.

وقد أثار الخبر تفاعل واسع على وسائل التواصل الاجتماعي في الصين والعالم، حيث أبدى البعض إعجابهم بالفكرة، بينما طرح آخرون تساؤلات فلسفية وأخلاقية عن حدود مشاركة الروبوتات في النشاطات البشرية.
بداية لعصر جديد في التعليم والفن
هذه الخطوة قد تمهد الطريق لظهور المزيد من الروبوتات في مقاعد الدراسة، ليس فقط في مجالات العلوم، بل أيضا في الفنون والآداب، مما يفتح تساؤلات جديدة حول الوعي الاصطناعي، والإبداع، والتمييز بين ما هو بشري وما هو تقني.