مصر تلتحق بركب المدن الذكية..هذه الدول استخدمت الروبوت لتنظيم المرور

مع تسارع التوجه العالمي نحو المدن الذكية، تتسابق الدول لتوظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي و الروبوت في تنظيم حركة المرور، والحد من الحوادث، وتقديم خدمات مرورية أكثر كفاءة.
مصر: تجربة أول روبوت مرور في العاصمة الإدارية
دشنت وزارة الداخلية المصرية تجربة هي الأولى من نوعها في البلاد، حيث جرى تشغيل روبوت ذكي لتنظيم المرور في حي الوزارات بالعاصمة الإدارية الجديدة.
هذا الروبوت يعمل جنباً إلى جنب مع ضباط المرور البشر، ويُنتظر أن يدخل الخدمة رسميًا خلال النصف الثاني من العام، كجزء من استراتيجية الوزارة لاعتماد حلول ذكية لتنظيم السير ومواجهة الازدحامات المرورية المتوقعة في قلب المدينة الإدارية.
الصين: الريادة في استخدام الروبوتات لتنظيم المشاة والمخالفات
في مدينة ميانيانغ بمقاطعة سيتشوان، تنتشر روبوتات ذكية مزودة بقدرات تفاعلية متقدمة.
هذه الروبوتات، التي طورتها شركة “لهجيو روبوت”، تعمل على مراقبة إشارات المرور، وتنظيم عبور المشاة باستخدام حركات يد وعين بشرية، بل وتتكلم بلهجة محلية لتسهيل التواصل.
كما جرى اختبار روبوتات مرورية أخرى في بكين تقوم بدوريات على الطرق السريعة وتُسجل المخالفات مثل الوقوف غير القانوني أو القيادة في حارة الطوارئ، وتسير بسرعة 5 كيلومترات في الساعة بوزن 20 كغ، مما يجعلها مثالية لمراقبة مستمرة دون تدخل بشري مباشر.
الإمارات: روبوتات للتوعية والتثقيف المروري
في إمارة أبوظبي، اعتمدت القيادة العامة لشرطة الإمارة أربعة روبوتات ذكية في مديرية المرور والدوريات الأمنية، ليست لتنظيم السير فعليًا، بل لتقديم برامج توعوية وتثقيف رقمي مروري من خلال فيديوهات تفاعلية.
وصرح اللواء أحمد سيف بن زيتون المهيري أن هذه المبادرة تأتي ضمن رؤية الإمارات في استشراف المستقبل، واستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز رفاه المجتمع وكفاءة العمل الشرطي.
روسيا: الذكاء الاصطناعي في تقاطعات الطرق
أما في روسيا، فقد أعلنت شركة “جلوناس” عن مشروع طموح لتطوير تقاطعات طرق ذكية تعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحليل بيانات حركة المرور وتوقع الزحام أو الحوادث قبل وقوعها.
وتُعد هذه التقاطعات الذكية إحدى أبرز نتائج تحليل البيانات من بوابة “أوتوداتا”، وتهدف إلى إعطاء الأولوية لسيارات الطوارئ وتطبيق أنظمة مرورية مرنة ومتفاعلة مع الظروف الآنية في الشوارع.
من الروبوت المروري إلى التقاطع الذكي
تُظهر هذه التجارب المتنوعة كيف أن الروبوتات وتقنيات الذكاء الاصطناعي أصبحت ركيزة في خطط التطوير الحضري والمروري عبر العالم، من مصر إلى الصين، ومن الإمارات إلى روسيا. وبينما تتباين الأهداف بين التثقيف، التنظيم، أو التنبؤ بالحوادث، فإن الاتجاه واحد: مدن أكثر ذكاءً، وطرق أكثر أمانًا.