عاجل

رمزي عودة: الهدف الحقيقي من استمرار الحرب هو التهجير وتدمير غزة

تهجير الفلسطينيين
تهجير الفلسطينيين

قال الدكتور رمزي عودة، أمين عام الحملة الدولية لمناهضة الاحتلال، إن الوضع داخل جيش الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة يشهد أزمة حقيقية بعد قرابة عامين من العدوان المتواصل، في ظل غياب الأفق السياسي واستنزاف قدرات الاحتلال.

أزمة عسكرية متفاقمة

وأوضح، في مداخلة مع الإعلامية أمل مضهج، على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن تصريحات رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الأخيرة تعكس أزمة عسكرية متفاقمة، حيث لم تعد هناك أهداف حقيقية لتقدم الجيش، لافتًا إلى أن الاحتلال لا يريد تحمّل مسؤوليات احتلال غزة بالكامل من طعام وشراب وخدمات، مثلما تنص القوانين الدولية.

وأكد عودة أن القيادة السياسية الإسرائيلية، ممثلة في رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تسعى لإطالة أمد الحرب دون أهداف سياسية واضحة، مشيرًا إلى أن ورقة الرهائن التي تلوّح بها إسرائيل أصبحت بالية، وتُستخدم فقط لتوفير غطاء أخلاقي زائف للعدوان على غزة.

مساعي لاستمرار الحرب

وفي رده على تصريحات مسؤولين إسرائيليين بأن إقامة دولة فلسطينية تعرقل عودة الرهائن، وصف عودة هذه المقاربة بـالغبية، مؤكدًا أن لا علاقة بين الدولة الفلسطينية وقضية الرهائن، وأن الهدف الحقيقي من استمرار الحرب هو التهجير وتدمير مقومات الحياة في غزة.

وفي وقت سابق، وصف الدكتور رمزي عودة ، الأمين العام للحملة الأكاديمية الدولية لمناهضة الاحتلال وخبير الشؤون الإسرائيلية، تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حول قدرته على القضاء على المقاومة الفلسطينية بأنها "مبالغ فيها"و فارغة  وذات طابع "تفاوضي"، مشيراً إلى أن واشنطن بدأت تدفع نحو إنهاء الحرب وسط مخاوف من تحولها إلى عبء استراتيجي. 

وأكد عودة في مداخلة هاتفية  لقناة "القاهرة الإخبارية" ، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير في غزة، والذي شهد ارتفاعاً حاداً في عدد الضحايا، يأتي في سياق الضغوط التفاوضية، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة تخفف من لهجتها وتتحدث عن ضرورة وقف إطلاق النار وإنهاء المعاناة الإنسانية. 

صفقة واشنطن 

وأشار عودة إلى أن المفاوضات في الدوحة تشهد تطوراً، خاصة بعد تصريحات مسؤولين أمريكيين حول إمكانية تجاوز عقبة الضمانات الأمنية، موضحاً أن القضية المركزية الآن هي الرؤية السياسية لما بعد الحرب، وتساءل: هل قدم الأمريكيون رؤية لنتنياهو؟ وهل قبل بها؟ وما دور الشركاء العرب؟، معتبراً أن الإجابات ستظهر في الأيام المقبلة. 

تم نسخ الرابط