عاجل

رمضان عبدالمعز: الرحمة من صفات أهل الجنة وقسوة القلب من أعظم العقوبات

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

تحدث الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، عن قيمة اللين والرحمة في حياة المسلم، مؤكدًا أن النبي ﷺ جعل هذه الصفات عنوانًا للنجاة من النار، ودليلًا على القرب من الله تعالى.

حديث شريف يلخص المفهوم

استهل رمضان عبد المعز، في حلقة مميزة من برنامجه "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "الناس"، حديثه بتسليط الضوء على أحد الأحاديث النبوية الشريفة، الذي اتخذه عنوانًا للحلقة، وهو: "حرّم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس". وأوضح أن هذا الحديث العظيم ورد بصيغتين لغويتين صحيحتين هما: "حرَّم" و"حرُم"، وكلاهما تؤكدان المعنى ذاته بأن النار لا تمس من اتصف بالرحمة ولين الجانب وحسن الخلق.

وأشار رمضان عبد المعز إلى أن "الهين اللين" هو الشخص الذي يحمل في قلبه الرقة، ويُعامل الناس بالرفق والسهولة والخلق الحسن، معتبرًا أن هؤلاء هم أهل الجنة، مستشهدًا بقول النبي ﷺ بأنهم "قريبون من الناس، بعيدون عن القسوة والتجبر والتعقيد".

كلام مؤثر لمالك بن دينار

واستدل رمضان عبد المعز بكلمات الإمام مالك بن دينار رضي الله عنه، الذي قال: "من أشد العقوبات التي يُعاقب بها العبد قسوة القلب". وأوضح أن هذه القسوة ليست مجرد شعور داخلي، بل دليل على ابتعاد الإنسان عن طريق الله، وحرمانه من أرقى معاني الإنسانية.

وأضاف رمضان عبد المعز أن من علامات غضب الله على قومٍ ما، أن ينزع من قلوبهم الرحمة، مشيرًا إلى أن الإنسان حين يفقد هذه الرحمة يصبح شديد الطباع، معقد النفس، بعيدًا عن محبة الناس ورضا الله.

معيار من النبي لأهل الجنة

بأسلوبه التربوي القريب من القلب، قال رمضان عبد المعز: "لو عايز تمشي في الشارع ومعاك ترمومتر تعرف بيه أهل الجنة من أهل النار، فالنبي ﷺ قال: حرّم على النار كل هين لين سهل قريب من الناس". وفسّر ذلك بأن المؤمن الرقيق الهادئ في تعامله، السهل في معاشرته، هو من علامات الصلاح والقرب من الله.

الشيخ رمضان عبد المعز
الشيخ رمضان عبد المعز

ابتعد عن القساوة

وحذر رمضان عبد المعز من التعقيد في التعامل، والتكبر وقسوة القلب، قائلًا: "أما الناس اللي معقدة ومكلكعة وقساة القلب، فهم أبعد ما يكون عن الله"، مؤكدًا أن القلب القاسي بعيد عن الرحمة، وبالتالي بعيد عن الجنة.

تم نسخ الرابط