عاجل

على عكاز الإرادة.. مسنة تتحدى التعب وتدلي بصوتها في انتخابات الشيوخ بحلوان

اليبدة المسنة
اليبدة المسنة

وسط الأجواء الحارة والزحام أمام مدرسة أنس بن مالك الابتدائية بمنطقة المعصرة، خطت سيدة مسنة خطواتها ببطء وثبات، متكئة على يد أحد المرافقين، بينما بدت على ملامحها علامات الإرهاق والتقدم في السن. كانت تلك اللحظة أكبر من مجرد صوت انتخابي، بل شهادة حية على الإصرار والانتماء.

مسنة تتحدى التعب وتدلي بصوتها في انتخابات الشيوخ  

السيدة التي تجاوزت السبعين من عمرها، رفضت أن تظل في منزلها رغم حالتها الصحية الصعبة، وصرّت على الذهاب إلى اللجنة للإدلاء بصوتها في انتخابات مجلس الشيوخ، مؤكدة أن المشاركة في الانتخابات واجب لا يسقط بالتقدم في السن ولا التعب.

وقفت أمام اللجنة وقد انحنى ظهرها من أثر السنين، تحمل بطاقة هويتها بيد مرتعشة، بينما التف حولها عدد من المواطنين والعاملين باللجنة لمساعدتها على الدخول والخروج. وما إن أدلت بصوتها وخرجت من اللجنة، حتى تكئت على ذراع أحد الشباب الذين سارعوا لمساندتها، وسط نظرات إعجاب من الحاضرين.

حيث لفت المشهد أنظار الجميع، وتحول إلى رمز للصمود والمشاركة الوطنية، حيث عبر كثير من المواطنين عن تقديرهم لهذه السيدة التي جسدت بموقفها معنى الانتماء الحقيقي، وتحس الشباب على أهمية المشاركة .

"أنا جيت علشان ده حقي.. وصوتي لازم يوصل"، هكذا قالت السيدة العجوز في كلمات بسيطة لكنها حملت معاني عميقة، وتركت أثر لن ينسى في ذاكرة من شاهدها.

تم نسخ الرابط