عاجل

جلسة طارئة في مجلس الأمن بشأن رهائن غزة وسط تحذيرات أممية من مجاعة وشيكة

مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

أعلن داني دانون، سفير إسرائيل لدى الأمم المتحدة، أن مجلس الأمن الدولي سيعقد جلسة طارئة الثلاثاء المقبل لبحث أوضاع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس في قطاع غزة، في ظل تصاعد المخاوف من كارثة إنسانية ومجاعة تلوح في الأفق.

وجاء إعلان دانون عبر وسائل التواصل الاجتماعي بعد نشر مقاطع فيديو صادمة لرهينتين إسرائيليتين روم براسلافسكي وإفياتار ديفيد يظهران في حالة هزال شديد، ما فجّر موجة غضب داخل إسرائيل ودفع نحو تجديد الدعوات لإبرام هدنة إنسانية.

أزمة غذاء خانقة 

في الوقت الذي تعاني فيه غزة من حصار خانق وقيود إسرائيلية على دخول المساعدات، تحذر وكالات أممية ومنظمات إنسانية من انهيار كامل للوضع الغذائي في القطاع، مشيرة إلى أن كميات المساعدات التي يُسمح بإدخالها لا تصل إلى المدنيين المحتاجين بفعل النهب والفوضى.

وأفادت التقارير أن آلاف الفلسطينيين يُجبرون على تعريض حياتهم للخطر من أجل الوصول إلى شحنات المساعدات التي تمر عبر قنوات تخضع للرقابة العسكرية الإسرائيلية.

وفي سياق متصل، طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساعدة اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إيصال الغذاء إلى الرهائن. وردّت حركة حماس بالموافقة المشروطة، إذ أعلنت استعدادها للسماح لوكالات الإغاثة بزيارة الرهائن، شريطة فتح ممرات إنسانية دائمة لتوزيع الغذاء والمساعدات في أنحاء القطاع كافة.

القسام: لم تتعمّد تجويع الرهائن

وأكدت كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، أنها "لم تتعمّد تجويع الرهائن"، لكنها شددت على أنهم لن يحظوا بمعاملة غذائية خاصة في ظل ما وصفته بـ"جريمة التجويع الجماعي التي يتعرض لها سكان غزة".

وقد اشعلت الصور التي ظهرت في مقاطع الفيديو، والتي أظهرت تدهورًا حادًا في الحالة الجسدية للرهائن، الرأي العام الإسرائيلي ودعت عائلات الرهائن ونشطاء المجتمع المدني إلى تكثيف الضغوط على الحكومة لإبرام اتفاق تبادل فوري.

الاحتقان السياسي

وتسود حالة من الاحتقان السياسي في إسرائيل، وسط تساؤلات متزايدة حول مدى نجاعة النهج العسكري في استعادة الرهائن، في وقت يتفاقم فيه الوضع الإنساني في القطاع وتنهار البنية التحتية الصحية والغذائية.

 "مجاعة رسمية" 

وفقًا لتقارير الأمم المتحدة، فإن غزة أصبحت على شفا مجاعة حقيقية، حيث توفي حتى الآن ما لا يقل عن 175 شخصًا، بينهم 93 طفلًا، بسبب سوء التغذية ونقص الرعاية الطبية. وتتهم المنظمات الدولية إسرائيل بإعاقة وصول الإغاثة، بينما ترد تل أبيب بأن السبب يكمن في الفوضى على الأرض وتقاعس الوكالات.

تم نسخ الرابط