لتعزيز قدراته الاستخبارية.. الموساد يطلق أول حملة تجنيد عامة للنساء

للمرة الأولى في تاريخها، أطلقت وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد" حملة تجنيد عامة تستهدف الشابات اللواتي يخضن الخدمة الوطنية، وهي بديل مدني للخدمة العسكرية في إسرائيل. وتعكس هذه الخطوة توجهًا جديدًا لضم مجموعة أوسع من المتطوعين في أدوار استخباراتية وتقنية مهمة.
برنامج "شروت لئومي": تجربة تطوعية مميزة للنساء
تُعرف الخدمة الوطنية بالعبرية باسم "شروت لئومي"، وتُؤدى عادة من قبل نساء يهوديات متدينات ومواطنين معفيين من الخدمة العسكرية. وتتنوع مهام المتطوعين بين العمل في المستشفيات، المدارس، مكاتب الرعاية الاجتماعية، وخدمات الطوارئ، ويشارك فيها عدد محدود من الرجال إلى جانب الغالبية النسائية.
ويدير الموساد برنامجًا للخدمة الوطنية منذ أكثر من 20 عامًا، بدأ كمبادرة صغيرة تضم عدداً محدوداً من المتطوعات سنويًا، لكنه توسع تدريجيًا مع اعتراف الوكالة بالقيمة العملية لهذا البرنامج.
ويستقطب الموساد اليوم عشرات المتطوعين سنويًا، مع توقع زيادة بنسبة 20% في عدد الملتحقات عام 2026، من خلفيات متنوعة، يخضعن لفحوصات دقيقة قبل التعيين.
كما يُعيَّن المشاركون في مهام حيوية تشمل التكنولوجيا المتقدمة، العمليات الرقمية، جمع المعلومات الاستخبارية، والدعم الإداري. يمنح البرنامج المشاركات فرصة نادرة لاكتساب خبرة عملية مباشرة في قلب عمليات الاستخبارات الإسرائيلية.
تعزيز مكانة النساء في قلب الجهاز السري الإسرائيلي
لا يقتصر البرنامج على الخدمة المؤقتة، إذ يختار العديد من المتطوعات البقاء داخل الموساد بعد انتهاء فترة خدمتهم، ويتقلدن أدواراً دائمة ضمن الوكالة، مما يعزز مكانة النساء في قلب الجهاز السري الإسرائيلي.
وتعد هذه الحملة العامة النادرة إشارة واضحة إلى تحول في سياسة الموساد، نحو توسيع قاعدة المتطوعين وتشجيع النساء على المشاركة في ميدان الاستخبارات الحيوي، في إطار سعي الوكالة لتعزيز قدراتها في ظل تحديات أمنية متصاعدة.