عاجل

وسط نذر الحرب.. إيران تُعلن "جهوزية شاملة" لصراع محتمل مع إسرائيل

اللواء أمير حاتمي
اللواء أمير حاتمي

كشف القائد العام للجيش الإيراني، اللواء أمير حاتمي، عن أن القوات البرية الإيرانية تشهد حالة من "الاستعداد غير المسبوق"، مشيراً إلى أن الجهوزية الحالية لا تُقارن بمراحل سابقة من تاريخ المؤسسة العسكرية.

وفي تصريحات أدلى بها خلال لقائه قادة ومسؤولي القوة البرية ونقلتها وكالة "تسنيم"، أكد حاتمي أن كافة وحدات الجيش، خاصة القوة الصاروخية وسلاح المسيّرات، باتت في "حالة تأهب قصوى" لتنفيذ أي عمليات هجومية أو دفاعية محتملة.

قدرة إيران الصاروخية 

وأوضح اللواء حاتمي أن "قدرات إيران في مجال الصواريخ والطائرات المسيّرة لا تزال قائمة وثابتة"، مؤكداً أنها مجهّزة بالكامل لتنفيذ العمليات، في حال تجدد الصراع مع إسرائيل.

وشدد على أن "إيران لن تتوقف عن تطوير صناعاتها الدفاعية"، مضيفاً: "ماضون بعزم أكبر في تعزيز قدراتنا التكنولوجية والعسكرية لمواجهة التحديات المقبلة".

كل تهديد بنسبة 1% يعامل كأنه 100%

واستند حاتمي في تصريحاته إلى توجيهات القائد الأعلى للقوات المسلحة الإيرانية، آية الله علي خامنئي، الذي شدد على ضرورة التعامل مع أي تهديد محتمل "حتى لو كان بنسبة 1%" على أنه تهديد كامل، وعدم التساهل أو التقليل من شأن نوايا العدو.

وذكّر حاتمي بدور القوات البرية خلال المواجهة الأخيرة مع إسرائيل، التي استمرت 12 يوماً، مشيراً إلى أنها لعبت دوراً "حاسماً" في منع أي خرق أمني على الحدود الإيرانية.

من جانبه، قال نائب قائد الحرس الثوري الإيراني، العميد علي فدوي، إن الإنجازات التي تم تحقيقها في فترة قصيرة بعد انتهاء المواجهات العسكرية الأخيرة "كانت كبيرة جداً"، مؤكداً استمرار هذا النهج دون توقف أو تراجع.

وأشار فدوي إلى أن مسار تعزيز القدرات القتالية والتقنية في تصاعد مستمر، استناداً إلى خطط متكاملة شاملة لكافة فروع القوات المسلحة.

برامج ثلاثية المدى للجاهزية والاستعداد الشامل

وفي السياق ذاته، كشف رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء عبد الرحيم موسوي، أن المؤسسة العسكرية تعمل ضمن ثلاث مراحل زمنية واضحة لرفع الجاهزية: قصيرة، ومتوسطة، وطويلة المدى.

وخلال الاجتماع الـ97 للجنة الدائمة للدفاع المدني، دعا موسوي إلى اتباع ذات النهج في القطاعات المدنية، خصوصاً في ظل ما وصفه بـ"الحرب غير المعلنة" التي تشنها إسرائيل على إيران عبر الهجمات السيبرانية والضغوط الاقتصادية.

تحصين البني التحتية 

كما أكدت القيادة العسكرية أن الاستعداد العسكري لا يقتصر فقط على الجوانب القتالية، بل يشمل أيضاً الدفاع المدني والبنية التحتية. وخلال الاجتماع الأمني الأخير، جرى تحليل نقاط القوة والضعف في مواجهة أنماط التهديد، والعمل على ضمان استمرارية الخدمات الحيوية للدولة تحت أي سيناريو محتمل.

تم نسخ الرابط