من قلب الخيام.. أبناء غزة: شكرًا لمصر وبسمة وهبة والفتنة لن تنجح| فيديو

في مشهد إنساني يفيض بالامتنان والوعي السياسي، وجه عدد من أبناء قطاع غزة رسائل شكر وتقدير إلى جمهورية مصر العربية، وإلى الإعلامية بسمة وهبة، مؤكدين على الرفض التام لحملات التحريض التي تستهدف مصر وتحاول النيل من دورها التاريخي والمستمر في دعم القضية الفلسطينية.
جاء ذلك خلال فيديو مؤثر نشرته الإعلامية بسمة وهبة على قناتها الرسمية عبر موقع "يوتيوب"، حيث ظهر عدد من الفلسطينيين داخل خيام النازحين وسط دمار الحرب، مؤكدين أن الحملات المغرضة لا تخدم سوى الاحتلال، وتسعى لتحويل الأنظار عن الجرائم الإسرائيلية.
موقف مصر لا يتغير
في بداية رسالتها، أكدت بسمة وهبة أن موقف مصر ثابت وواضح منذ اندلاع الحرب على غزة، وأن الدولة المصرية لم تتوانَ يومًا في مد يد العون للفلسطينيين سياسيًا وإنسانيًا، مشددة على أن محاولات التشويه الممنهجة ضد القاهرة لن تنجح، لأنها تخدم مشروع الاحتلال وليس الفلسطينيين.
وأشارت بسمة وهبة إلى أن هناك "أطرافًا مشبوهة" و"جماعات إرهابية" تقف خلف هذه الحملات، بهدف زعزعة الثقة بين مصر والفلسطينيين، معتبرة أن هذه الهجمات الإعلامية محاولة فاشلة لكسر الدور المصري الإقليمي والمركزي.
كلمات من غزة
جاءت إحدى الرسائل من مواطن فلسطيني وسط خيمة نزوح، قال فيها: "كلنا في غزة نعرف جيدًا ما قدمته وتقدمه مصر. من ينكر ذلك هو العدو الحقيقي للقضية الفلسطينية"، مضيفًا أن موقف مصر "شجاع وثابت، رغم كل الضغوط".
كما وجه الفلسطينيون تحية خاصة للإعلامية بسمة وهبة، مشيدين بموقفها الواضح في الدفاع عن مصر وفضح الحملات التي تُدار من الخارج، حيث قال أحدهم: "نحييكِ من غزة، ونقول لكِ إن الشعب الفلسطيني يُقدّر صوتكِ الذي ينقل الحقيقة، ويقف ضد موجة الأكاذيب".
تشويه لحماية الاحتلال
أحد الفلسطينيين المشاركين في الفيديو أوضح أن الحملات التي تستهدف مصر والإعلام المصري في إشارة إلى بسمة وهبة، تأتي في وقت يشهد فيه الاحتلال الإسرائيلي تصاعدًا في العزلة الدولية، بسبب استمرار جرائم الحرب في غزة، من قتل وتجويع وحصار.
وأضاف: "الهدف الحقيقي لهذه الحملات هو إنقاذ إسرائيل من المأزق الأخلاقي والإنساني الذي تواجهه في المجتمع الدولي، وتحويل الأنظار عن المجازر، بإشعال الفتنة ضد الدولة الوحيدة التي وقفت أمام مخططات التهجير والتطهير".
مستشفيات وجامعات بلا تفرقة
رسائل الامتنان امتدت أيضًا لتشمل الدور المصري في التعليم والصحة، حيث قال شاب فلسطيني خريج من إحدى الجامعات المصرية: "مصر لم تغلق أبوابها أمام الفلسطينيين يومًا، الجامعات والمستشفيات مفتوحة، وهناك دعم سياسي ودبلوماسي دائم لا ينقطع".
كما أكد أن مصر وقفت بحزم ضد أي مخططات تستهدف تهجير سكان غزة إلى سيناء، مشيرًا إلى أن تلك المحاولات سقطت بفعل وعي القيادة المصرية وحرصها على عدم المساس بالسيادة الفلسطينية، رغم كل الضغوط السياسية والإقليمية.

رسالة وعي من المخيم
اختتم الفلسطينيون رسائلهم بالتأكيد على أن "الفتنة لن تمر"، وأن الشعب الفلسطيني يُدرك تمامًا من يقف معه، ومن يتاجر بقضيته، مؤكدين أن مصر كانت وستظل السند والداعم الرئيسي للحقوق الفلسطينية في كل المحافل الدولية.
كما دعوا الإعلام العربي إلى تبني خطاب وحدوي، وإلى فضح الجهات التي تحاول دق إسفين الفرقة بين الشعوب العربية، مطالبين بعدم التفاعل مع الأصوات المأجورة التي تهدف إلى تقويض العلاقات التاريخية بين الشعبين المصري والفلسطيني.