بسمة وهبة: خطة التهجير تديرها "بوسطن كونسلتنج".. والرئيس السيسي يقف بالمرصاد

كشفت الإعلامية بسمة وهبة عن تفاصيل خطة أمريكية وصفتها بـ"المؤامرة"، تحمل اسم "أورورا"، تستهدف التهجير الجماعي لسكان قطاع غزة، وتدار من خلال شركة أمريكية شهيرة تُدعى «بوسطن كونسلتنج جروب»، والمتخصصة في الاستشارات الحكومية وإدارة المشروعات الاستراتيجية.
وأوضحت بسمة وهبة، في مقطع مصوّر نشرته عبر حسابها الشخصي على منصة "إنستجرام"، أن هذه الخطة ليست وليدة اللحظة، بل ممنهجة ومدروسة بعناية، وتشمل وسائل ضغط متعددة أبرزها تجويع السكان وتقليص فرص البقاء في القطاع، بهدف إجبارهم على الرحيل.
التجويع لتخفيض التكاليف
وأضافت بسمة وهبة أن الخطة بدأت بتقدير مبدئي لتكلفة التهجير يناهز 5 مليارات دولار، خُصصت كمساعدات للفلسطينيين كجزء من عملية "إعادة التوطين"، إلا أن الجهات المنفذة ارتأت أن تجويع السكان والتضييق عليهم سيكون أرخص بكثير، ما ساهم في تخفيض المبلغ إلى النصف تقريبًا.
وتساءلت بسمة وهبة بلهجة استنكارية: "كم ستدفع إسرائيل مقابل تهجير الفلسطينيين؟ ولماذا قرروا تجويعهم بدلاً من دعمهم؟".
إشراف استخباراتي مباشر
وأشارت بسمة وهبة إلى أن تنفيذ الخطة يتم بإشراف ضابط سابق يعمل ضمن فريق شركة "بوسطن كونسلتنج جروب"، بالتعاون مع عدد من الشخصيات ذات النفوذ والتمويل، ممن يحملون "أحلامًا توسعية" ومشروعات مستقبلية تشمل تحويل المنطقة إلى "ريفييرا" اقتصادية وسياحية.
وأكدت بسمة وهبة أن ما يحدث ليس عشوائيًا، بل ضمن مشروع له أبعاد جغرافية واقتصادية وأمنية، مضيفةً: "نحن نتحدث عن خريطة تُرسم، ومخطط يُنفّذ، وتضحيات بشرية تُدفع ثمنًا لهذا المشروع".
مصر في مواجهة المؤامرة
وشددت بسمة وهبة على أن من يقف بصلابة في وجه هذا المخطط هو الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أعلن بوضوح رفض مصر التام لأي محاولة لتوطين الفلسطينيين داخل أراضيها، أو السماح بتمرير المشروع الأمريكي-الإسرائيلي، ما جعله هدفًا لهجمات وضغوط خارجية، حسب قولها.
وأضافت بسمة وهبة: "الآن أصبح واضحًا لماذا تُستهدف مصر؟ ولماذا تُهاجم سفاراتها؟ ولماذا يُراد زعزعة استقرارها؟ لأنها العقبة الحقيقية أمام تنفيذ خطة أورورا".
غزة .. مأساة إنسانية موثّقة
وتطرقت بسمة وهبة إلى الأوضاع الكارثية التي يعيشها سكان غزة، كاشفة عن فيديو حصري حصلت عليه من أحد الصحفيين داخل القطاع، يوثّق معاناة الأهالي الذين "يبيعون ما يملكون من أجل الحصول على كيس قمح"، في ظل ندرة الغذاء وانهيار الخدمات.
ووصفت بسمة وهبة المشهد بقولها: "الأطفال في غزة يُستخدمون كورقة تفاوض.. إنها جريمة ترتكب ببطء، أمام صمت عالمي".
"البازل اكتمل".. وكُشفت الحقيقة
وفي ختام رسالتها، شبهت بسمة وهبة ما يجري بلعبة "البازل"، قائلة: "كل قطعة تم وضعها في مكانها، وظهرت الصورة كاملة، المؤامرة واضحة، والفاعل معلوم، والسكوت جريمة. سأترككم مع الفيديو لتروا الحقيقة بأنفسكم".