عاجل

الاستحمام بالماء البارد في الشتاء.. فوائده وأضرار الصحية الكبيرة

الاستحمام بالماء
الاستحمام بالماء البارد في الشتاء

بينما يقرر الناس الاستحمام بالماء الدافئ في الشتاء بشكل اعتيادي يبدوا أن الاستحمام بالماء البارد في الشتاء هو تجربة تخالف الفطرة البشرية، حيث يميل الإنسان غريزيًا إلى البحث عن الدفء خاصة في الأجواء الباردة، إلا أن البعض ليس بالقليل باتوا يتدرجون اعتياد الاستحماء بالماء البارد في الشتاء لما يُشاع عنها من فوائد صحية جسدية.

إلا أن التساؤل المطروح بشأن فائدة الاستحمام بالماء البارد شتاءًا وأضراره دفعنا لاستعراض هذه العادة وما تعود عليه من نفع وضرر، وذلك ضمن حرصنا على تقديم كافة التقارير الخدمية والصحية للتيسير على قراءنا.

فوائد الاستحمام بالماء البارد في الشتاء 

يؤدي الاستحمام بالماء البارد في الشتاء إلى تحسين الدورة الدموية، حيث يؤدي التعرض للماء البارد إلى تضييق الأوعية الدموية في البداية، ثم توسعها لاحقًا لتعويض الحرارة المفقودة، مما يعزز تدفق الدم إلى الأعضاء الحيوية، وهذا التأثير يحسن صحة القلب والشرايين ويقلل من مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

الاستحمام بالماء البارد في الشتاء
الاستحمام بالماء البارد في الشتاء

كام يؤدي أيضًا إلى تعزيز المناعة، إذ تشير بعض الدراسات إلى أن الاستحمام بالماء البارد يعزز إنتاج خلايا الدم البيضاء التي تساعد الجسم في محاربة العدوى، وكذلك تحفيز الجهاز العصبي وتقليل التوتر، بحيث يعمل الماء البارد كمنبه طبيعي للجهاز العصبي، حيث يفرز الجسم هرمونات مثل النورأدرينالين التي تُحسن الحالة المزاجية وتقلل من التوتر.

وتحسين جودة النوم، والأشخاص الذين يعانون من الأرق قد يجدون أن الاستحمام بالماء البارد يساعدهم على الاسترخاء والنوم بشكل أفضل، وزيادة النشاط والحيوية، إذ يعزز الاستحمام بالماء البارد إنتاج الإندورفينات، وهي هرمونات السعادة التي تزيد من الشعور بالنشاط والطاقة الإيجابية، وتحسين صحة الجلد والشعر، فالماء البارد يحافظ على الزيوت الطبيعية الموجودة في الجلد والشعر، مما يمنحهما مظهرًا صحيًا ومتألقًا مقارنة بالماء الساخن الذي يمكن أن يُسبب جفافهما.

كما تشير الدراسات الصحية إلى أن الاستحمام بالماء البارد في الشتاء يساعد في خسارة الوزن، فالتعرض للماء البارد يُحفز إنتاج الدهون البنية، وهي نوع من الدهون يُسهم في حرق السعرات الحرارية لتوليد الحرارة.

أضرار الاستحمام بالماء البارد في الشتاء

يتسبب الاستحمام بالماء البارد في الشتاء بالإجهاد على القلب، فقد يشكل الاستحمام بالماء البارد في الشتاء خطرًا على الأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب أو ارتفاع ضغط الدم، حيث يمكن أن يؤدي التغير المفاجئ في درجة الحرارة إلى إجهاد القلب وزيادة ضرباته.

الاستحمام بالماء البارد في الشتاء
الاستحمام بالماء البارد في الشتاء

وزيادة خطر الإصابة بنزلات البرد، فعلى الرغم من الفوائد المناعية المحتملة، قد يؤدي التعرض المفاجئ للبرد إلى إضعاف الجسم مؤقتًا، مما يزيد من احتمالية الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي، إلى جانب الشعور بعدم الراحة، إذ يمكن أن يكون الاستحمام بالماء البارد غير مريح نفسيًا وجسديًا، خاصةً لمن يفتقرون إلى التعود على هذه العادة.

كما يتسبب أيضًا في تفاقم حالات معينة حيث أن بعض الحالات الصحية مثل التهاب المفاصل أو مشكلات الأعصاب قد تتفاقم نتيجة التعرض للماء البارد، والتأثير على الصحة النفسية، فبالنسبة للأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب أو القلق، قد يؤدي التعرض للبرد إلى زيادة مستويات التوتر، ما لم يتم التعامل مع الأمر بحذر وتدريج.

شروط الاستفادة من الاستحمام بالماء البارد في الشتاء

للحصول على أكبر فائدة من الاستحمام بالماء البارد شتاء وتقليل الأضرار الناجمعة عنه يجب التدرج في التعود، فإذا كنت جديدًا على هذه العادة، ابدأ بتخفيض درجة حرارة الماء تدريجيًا بدلاً من التحول المفاجئ إلى الماء البارد، وكذلك تحديد مدة الاستحمام إذ يكفي بضع دقائق للحصول على الفوائد دون التعرض للمخاطر.

الاستحمام بالماء البارد في الشتاء
الاستحمام بالماء البارد في الشتاء


كما يجب أن يكون الاستحمام بالماء البارد شتاء في الصباح  حيث يكون الجسم أكثر استعدادًا لمواجهة البرد، مما يعزز النشاط لبقية اليوم، وإذا شعرت بعدم ارتياح أو برد شديد، فلا تُجبر نفسك على الاستمرار. يجب أن تكون سلامتك هي الأولوية، وإذا كنت مصابًا بنزلة برد أو أي مرض آخر، تجنب الاستحمام بالماء البارد حتى تتعافى تمامًا.

إذ يعتبر الاستحمام بالماء البارد في الشتاء ممارسة قديمة ذات جذور في الثقافات التقليدية، مثل السباحة الشتوية إذ يعتقد أن لها فوائد صحية عديدة، في حين لا تزال الأبحاث العلمية حول الموضوع محدودة وتحتاج إلى مزيد من الدراسات لتأكيد الفوائد والأضرار على المدى الطويل.
 

تم نسخ الرابط