حازم بدوي يؤكد: الانتخابات في مصر شفافة ونزيهة 100% |فيديو

أكد المستشار حازم بدوي، عضو الهيئة الوطنية للانتخابات، أن ما يُثار من شائعات حول نزاهة العملية الانتخابية في مصر أمر مرفوض جملة وتفصيلًا، مؤكدًا أن القاضي المصري لا يعرف سوى الحقيقة ولا يحكم بغير ما يُمليه عليه ضميره وواجبه الوطني، مشيرًا إلى أن الحديث عن مدى شفافية الانتخابات يجب أن يكون مبنيًا على وعي بحقيقة ما يجري على الأرض.
وخلال لقائه ببرنامج "مساء جديد"، المذاع عبر قناة المحور الفضائية، شدد حازم بدوي على أن الهيئة الوطنية للانتخابات تعمل في وضح النهار، وكل ما يتم داخلها موثق ومتطابق مع المعايير الدولية، مؤكدًا أن الشفافية في الأداء ليست مجرد شعار، بل واقع يلمسه كل من تابع مراحل العملية الانتخابية، سواء داخل مصر أو خارجها.
هيئة مستقلة دستوريًا
أوضح حازم بدوي أن مصر من الدول القليلة التي تمتلك هيئة وطنية مستقلة لإدارة الانتخابات، وهي الهيئة الوطنية للانتخابات، التي يُشكل مجلس إدارتها من عشرة قضاة يتم اختيارهم من مجالسهم القضائية دون تدخل من أي سلطة تنفيذية.
وأضاف حازم بدوي أن هذا الاستقلال الكامل مكفول دستوريًا وقانونيًا، ما يمنح الهيئة حيادية تامة في الإشراف على جميع مراحل التصويت، مشيرًا إلى أن جميع اللجان الانتخابية في مدن وقرى مصر يوجد بها عضو من الهيئة القضائية، سواء في اللجان الفرعية أو العامة، وهو ما يُعزز ثقة المواطنين.
مراقبون من 20 سفارة
فيما يخص الشفافية الدولية، قال حازم بدوي إن الهيئة الوطنية للانتخابات سمحت لعدد كبير من منظمات المجتمع المدني والبعثات الأجنبية بمتابعة الانتخابات، مشيرًا إلى مشاركة تسع منظمات دولية و20 سفارة أجنبية معتمدة داخل مصر في متابعة انتخابات مجلس الشيوخ الأخيرة.
وأوضح حازم بدوي أن التغطية الإعلامية الدولية كانت حاضرة بقوة، حيث تابعت العملية الانتخابية 168 وسيلة إعلام دولية، ما يؤكد على أن مصر لا تخشى المتابعة أو الرقابة، بل ترحب بها لإثبات صدق ما تطرحه أمام المجتمع الدولي.
الشفافية في كل مرحلة
أكد حازم بدوي أن الشفافية لا تقتصر فقط على إجراءات التصويت، بل تمتد إلى كل مراحل العملية الانتخابية، موضحًا أن الفرز في اللجان الفرعية والعامة يتم بحضور كامل لمندوبي المرشحين والمراقبين الدوليين، وأن كل صوت يتم احتسابه علنًا وبشكل موثق.
وأضاف حازم بدوي أن كل من حضر انتخابات في الخارج سيدرك الفارق الكبير لصالح مصر من حيث الانفتاح والرقابة، حيث تسمح الدولة المصرية بمراقبة عملية التصويت والفرز كاملة، وهو ما لا يحدث في كثير من الدول التي تغلق الأبواب بعد انتهاء التصويت.
حيادية مطلقة في القرار
أشار حازم بدوي إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات لا تعرف المصالح أو المواءمات السياسية، مؤكدًا أن القاضي بطبيعته لا يخضع لأي مؤثرات، ولا يصدر قراره إلا بعد تحرٍ دقيق وتطبيق صارم للقانون.
وأضاف حازم بدوي أن الهيئة لا تتدخل في العملية السياسية، بل تدير الانتخابات كجهة تنظيمية وقانونية وفقًا لاختصاصاتها، مشيرًا إلى أن كل مراحل الإشراف تتم بشفافية ونزاهة تامة، وأن القضاة المشرفين على الصناديق يتحملون مسؤوليتهم أمام الله وأمام الشعب، على حد تعبيره.

مسؤولية وطنية كبيرة
اختتم حازم بدوي حديثه مؤكدًا أن مهمة الهيئة الوطنية للانتخابات ليست فنية فقط، بل هي واجب وطني ومسؤولية أخلاقية أمام الله أولًا، ثم أمام الشعب المصري، مشددًا على أن الحفاظ على نزاهة الانتخابات هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار الدولة.
وشدد حازم بدوي على أن الهيئة ستظل تعمل وفق مبدأ الشفافية والعدالة، مهما بلغت حدة الشائعات أو حجم التشكيك، داعيًا المواطنين إلى الرجوع للمصادر الرسمية وعدم الالتفات إلى الأكاذيب التي تُروجها بعض الجهات المغرضة.