حازم بدوي يكشف كيف تواجه الهيئة الوطنية للانتخابات سلاح الشائعات؟ | فيديو
أكد المستشار حازم بدوي، رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات، أن الهيئة واجهت تحديات كبيرة خلال الإشراف على تصويت المصريين بالخارج في انتخابات مجلس الشيوخ، وعلى رأسها مسألة الشائعات المغرضة التي تتردد كل موسم انتخابي، خاصة من منصات مغرضة تحاول التشكيك في نزاهة العملية الديمقراطية المصرية.
وأضاف حازم بدوي، خلال لقائه في برنامج "مساء جديد" المذاع عبر قناة "المحور"، أن التصويت في الخارج تم في 136 مركزًا انتخابيًا موزعين على 117 دولة، وذلك بالتنسيق الكامل مع وزارة الخارجية المصرية، التي ساعدت في تأمين المقرات وتوفير الدعم اللوجستي، لا سيما في ظل التوترات السياسية المحيطة ببعض السفارات والمقار الانتخابية.
شائعات داخل وخارج
وشدد حازم بدوي على أن الشائعات لا تقتصر فقط على الخارج، بل تنتشر أيضًا داخل مصر بشكل ممنهج، حيث تعمل بعض الجهات على تضليل الرأي العام، من خلال نشر معلومات مغلوطة عن مواعيد التصويت أو إجراءات الفرز أو حيادية القضاة المشرفين على اللجان.
وأشار حازم بدوي إلى أن الهيئة الوطنية للانتخابات واجهت هذه الحملة الإعلامية المشبوهة بوسائل عدة، أبرزها عقد مؤتمر موسع مع ممثلي الأحزاب السياسية ووسائل الإعلام، للرد على المزاعم وشرح آليات العمل الانتخابي، مؤكدًا أن الشفافية الكاملة في التعامل مع وسائل الإعلام الوطنية كانت هي الدرع الأول لمواجهة هذه الحرب النفسية.
منصة إلكترونية موثوقة
قال حازم بدوي إن الهيئة الوطنية للانتخابات أطلقت موقعًا رسميًا يُحدّث على مدار الساعة، ويوفّر كل تفاصيل العملية الانتخابية من بدايتها إلى إعلان النتائج، موضحًا أن الموقع يشمل توضيحًا دقيقًا لكل إجراء، سواء داخل مصر أو خارجها، ليكون المرجع الوحيد لأي استفسار.
وأضاف حازم بدوي أن الهيئة وجهت دعوة صريحة لكل المواطنين ووسائل الإعلام بتحري الدقة، وعدم الانسياق وراء مواقع غير رسمية أو صفحات مجهولة المصدر على منصات التواصل، لأن الهدف من تلك الشائعات هو بث الفتنة وإضعاف الثقة في الديمقراطية المصرية.
الشفافية والعدالة أولًا
أوضح حازم بدوي أن شعار الهيئة الوطنية للانتخابات كان ولا يزال "الشفافية والعدالة"، مؤكدًا أن هذه المبادئ ليست شعارات دعائية بل مرتكزات فعلية تحكم أداء الهيئة في جميع مراحل العملية الانتخابية، بدءًا من إعداد جداول الناخبين، ومرورًا بتدريب القضاة، وانتهاءً بإعلان النتائج وفقًا للمعايير الدولية.
وأشار حازم بدوي إلى أن الهيئة تحرص على أن يتمتع كل ناخب بحقه الدستوري دون أي تمييز، كما تعمل على تحقيق أقصى درجات النزاهة من خلال الإشراف القضائي الكامل على كل صندوق انتخابي، مشددًا على أن مصر باتت تمتلك واحدة من أقوى التجارب المؤسسية في إدارة الاستحقاقات الانتخابية.
دور المواطن والإعلام
أشار حازم بدوي إلى أن الهيئة بمفردها لا يمكنها صد جميع الحملات الموجهة ضد العملية الانتخابية، وإنما يجب على المواطنين والمؤسسات الإعلامية الوطنية القيام بدور فعال في كشف الأكاذيب، والتعامل بحذر مع كل ما يتم تداوله على الإنترنت دون مصدر رسمي.
ودعا حازم بدوي إلى ضرورة أن يكون لدى كل مصري وعي انتخابي يدفعه للمشاركة الفعالة وعدم الاستسلام لمحاولات الإحباط والتشكيك، موضحًا أن المعركة الحقيقية اليوم لم تعد بالسلاح، بل بالمعلومة الصحيحة والدقة في التناول الإعلامي.
مستقبل ديمقراطي آمن
في ختام حديثه، جدد حازم بدوي التأكيد على أن الهيئة الوطنية للانتخابات لن تتوانى عن التصدي لأي محاولة لتشويه الاستحقاقات الدستورية، وأنها ستظل حارسة على نزاهة كل تصويت، مشيرًا إلى أن كل خطوة تُتخذ داخل الهيئة تكون موثقة وقانونية وتحت رقابة الدولة وأجهزتها الرقابية.
وذكر حازم بدوي أن ما تم إنجازه خلال تصويت الخارج دليل حي على قدرة الدولة المصرية على إدارة العملية الانتخابية وفقًا لأعلى المعايير الدولية، مشيدًا بدور المصريين في الخارج الذين حرصوا على المشاركة بكثافة رغم الظروف.
