شائعة خطيرة تهز الوسط الفني.. أزمة أحمد وفيق وتجارة الأعضاء| القصة الكاملة

في واقعة أثارت حالة من الجدل والقلق بين جمهور الوسط الفني، انتشر خلال الساعات الماضية على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يُزعم أنه يتعلق بالفنان أحمد وفيق، ويُتهم فيه بالتورط في قضية "تجارة الأعضاء البشرية"، ما دفع محاميته إلى التحرك الفوري واتخاذ موقف قانوني حاسم.
شائعة تتهم أحمد وفيق بالتورط في تجارة الأعضاء
وأعلنت المحامية نهى الجندي، وكيلة الفنان أحمد وفيق، عبر منشور رسمي على صفحتها الشخصية بموقع "فيسبوك"، عن نيتها التقدم ببلاغات قانونية عاجلة ضد كل من شارك في تداول أو ترويج الفيديو المزعوم، مؤكدة أن المقطع لا يمت للحقيقة بصلة، ويعد محاولة خبيثة لتشويه سمعة الفنان عبر نشر أكاذيب لا تستند لأي أدلة.
وأوضحت الجندي أن الفيديو عبارة عن تسجيل صوتي يُزعم أنه للفنان، ويتحدث عن وقائع تتعلق بتجارة أعضاء بشرية، وهو ما نفته بشكل قاطع، معتبرة أن هذه الأفعال ترقى لجرائم السب والقذف والتشهير والنشر الكاذب، إضافة إلى انتهاك الخصوصية ومحاولة الإضرار بسمعة شخصية عامة دون وجه حق.
أحمد وفيق يرد على فيديو "تجارة الأعضاء"
وفي أول رد مباشر منه على الواقعة، نشر الفنان أحمد وفيق بيانًا توضيحيًا على صفحته الرسمية بـ"فيسبوك"، أكد فيه أنه تفاجأ بانتشار فيديو يتضمن مقطعًا صوتيًا منسوبًا إليه، ويتحدث عن واقعة مشبوهة.
وأوضح أن التسجيل تم قصه من مقطع عشوائي على تطبيق "تيك توك"، ولا علاقة له مطلقًا بالموضوع، بل يحمل إسقاطات وهمية ومحاولة خبيثة لإلصاق اسمه بقضية لا تخصه بأي شكل.
وقال وفيق في بيانه: "الصوت قد يشبه صوتي، لكنّني لم أسجل شيئًا كهذا في حياتي، ولم أكن طرفًا في أي تسجيل من هذا النوع.
الفيديو مفبرك بوضوح، ولا أعرف من يقف وراءه، لكنني لن أسمح بالتجاوز في حقي أو النيل من سمعتي التي بنيتها طوال سنوات عملي الفني باحترام وجدية."
وأشار الفنان إلى أن المقطع المتداول يحتوي على تهنئة موجهة لـ"نوح"، نجل صديقه محمد عطية، وأنه يبدو أنه تم التلاعب به بطريقة ما لإظهاره بمظهر المتورط، وهو ما وصفه بأنه "انحدار أخلاقي في استخدام أدوات التواصل الاجتماعي".
وتابع قائلاً: "ما حدث ليس فقط جريمة تشهير، بل مؤشر خطير على تحول الإنترنت إلى ساحة لتصفية الحسابات أو العبث بأسماء الناس، خاصة الفنانين الذين يدفعون ثمن شهرتهم في شكل شائعات لا ترحم."
من جهته، عبّر عدد كبير من الفنانين والمخرجين والمتابعين عن تضامنهم مع أحمد وفيق، مؤكدين أن ما يتعرض له هو نوع من الحملة الممنهجة التي تستهدف شخصيات عامة بهدف التشويه أو تحقيق مشاهدات رخيصة.
واختتمت المحامية نهى الجندي تصريحاتها بالتأكيد على أنها بدأت بالفعل اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة، وستتقدم ببلاغ رسمي إلى وحدة مكافحة الجرائم الإلكترونية، مطالبة الأجهزة الأمنية بملاحقة مروّجي الشائعة.
وبينما لم تُعرف بعد الجهة التي تقف خلف الفيديو المفبرك، يبقى المؤكد أن ما حدث يسلط الضوء مجددًا على خطورة تداول الأخبار الكاذبة عبر الإنترنت، وضرورة وجود رقابة وتشريعات أكثر صرامة لحماية الأفراد من التشهير الرقمي.