عاجل

إنستجرام يقيّد ميزة البث المباشر للحسابات التي تقل عن 1000 متابع

انستجرام
انستجرام

أعلنت شركة "ميتا" عن تعديل جديد في سياسة استخدام ميزة البث المباشر على منصة "إنستجرام "، يقضي بمنع الحسابات العامة التي يقل عدد متابعيها عن 1000 من استخدام خاصية "Live".

 ويأتي هذا القرار بعد أن لاحظ العديد من المستخدمين خلال الأيام الماضية ظهور إشعار يفيد بعدم أهليتهم للبث المباشر، حيث جاء في التنبيه: "لقد قمنا بتغيير شروط استخدام هذه الميزة. فقط الحسابات العامة التي تضم 1000 متابع أو أكثر يمكنها إنشاء فيديوهات مباشرة".

وأكدت "ميتا" لموقع “Engadget” أن هذا التعديل بدأ تطبيقه رسميًا بهدف تحسين تجربة المستخدمين الذين يعتمدون على البث المباشر، وتقديم أفضل أداء ممكن لمنشئي المحتوى.

التغيير لا يقتصر على الحسابات العامة فقط

 ومع ذلك، لم توضح الشركة الأسباب التقنية أو التشغيلية التي تمنع تقديم تجربة جيدة للحسابات التي تضم أقل من 1000 متابع.

وأشارت "ميتا" إلى أن هذا التغيير لا يقتصر على الحسابات العامة فقط، بل يشمل أيضًا الحسابات الخاصة، إلا أن تطبيقه على الحسابات الخاصة لا يزال في مراحله الأولى، وهو ما يفسر اقتصار الإشعار الحالي على الحسابات العامة.

ويُرجّح أن يؤدي هذا القرار إلى إنهاء ميزة البث المباشر المحدود التي كانت تتيح للمستخدمين مشاركة الفيديو مع عدد قليل من الأصدقاء المقربين، وهي خاصية أطلقتها "إنستجرام " في عام 2024.

إنستجرام هو تطبيق تواصل اجتماعي شهير يركز على مشاركة الصور ومقاطع الفيديو، تأسس في أكتوبر 2010 على يد كيفن سيستروم ومايك كريغر.

 انطلق التطبيق في البداية على نظام iOS، وسرعان ما حقق انتشارًا واسعًا بفضل واجهته البسيطة وتركيزه على المحتوى البصري. في عام 2012، استحوذت شركة "فيسبوك" (التي أصبحت لاحقًا "ميتا") على إنستجرام مقابل مليار دولار، في صفقة اعتُبرت استراتيجية لتعزيز حضورها في عالم الهواتف الذكية.

تميز إنستجرام بتقديم أدوات مبتكرة مثل الفلاتر الرقمية، والقصص (Stories)، والبث المباشر (Live)، وميزة "Reels" التي جاءت لاحقًا لمنافسة تطبيق "تيك توك".

كما أتاح للمستخدمين إنشاء محتوى تفاعلي، ومتابعة الحسابات العامة والخاصة، والتفاعل عبر الإعجابات والتعليقات والرسائل المباشرة.

خلال السنوات الماضية، تطور إنستجرام من مجرد منصة لمشاركة الصور الشخصية إلى أداة قوية للتسويق الرقمي، حيث أصبح يُستخدم على نطاق واسع من قبل العلامات التجارية، المؤثرين، والمبدعين لبناء جمهور وترويج المنتجات والخدمات.

كما أطلقت المنصة أدوات تجارية مثل "Instagram Shopping" و"Insights" لدعم الأعمال الصغيرة والكبيرة.

ومع تزايد المنافسة في سوق التطبيقات، بدأت "ميتا" في تعزيز قدرات إنستجرام عبر الذكاء الاصطناعي وتحسين تجربة المستخدم، إلى جانب فرض سياسات جديدة لضبط المحتوى وتعزيز الأمان الرقمي.

اليوم، يُعد إنستجرام من أكثر التطبيقات استخدامًا عالميًا، مع أكثر من مليار مستخدم نشط شهريًا، ويواصل لعب دور محوري في تشكيل ثقافة المحتوى المرئي والتواصل الاجتماعي في العصر الرقمي.

تم نسخ الرابط