عاجل

محمود سعد يهاجم الترند: "نجوم التيك توك مجرد نكتة مؤقتة"| فيديو

الإعلامي محمود سعد
الإعلامي محمود سعد

أعرب الإعلامي محمود سعد عن حزنه على تغيّر صورة القدوة في المجتمع، مسترجعًا ما كانت عليه الهيبة والاحترام لمهن مثل المهندس والضابط في الماضي، حين كان الناس ينظرون إليهم كقدوة ومصدر فخر دون حاجة لمظاهر التفاخر أو المال.

وقال محمود سعد، خلال بث مباشر عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، إنه حين كان صغيرًا، كان يرى المهندس يسير في الشارع حاملاً "المسطرة" تحت ذراعه، ويفتخر بمهنته، وكذلك الضابط الذي كان يتمتع بمهابة بين الناس، على الرغم من أنه لا يملك سيارة أو ثروة، مشيرًا إلى أن المجتمع وقتها كان يقدّر تلك الرموز "بالعين المجردة وبالموقف، لا بالمظهر ولا المال".

وتراجع الهيبة المجتمعية

واستنكر الإعلامي محمود سعد اختفاء هذه الصورة الراقية للقدوة، مقابل صعود أسماء لا تملك قيمة حقيقية، قائلاً: "زمان كان لما يعدي ضابط بعربية بوكس، تاجر المخدرات كان يختفي من المشهد تمامًا"، موضحًا أن المجرمين كانوا يشعرون بالخوف من القانون، واليوم صارت الموازين معكوسة، و"بقينا نضحك على نكتة اسمها تريند".

وأكد محمود سعد أن كثيرًا من "المشاهير الجدد"، لا سيما من يلمعون على تطبيق تيك توك، يعيشون لحظة مؤقتة، لكنهم لا يمثلون قيمة دائمة أو رسوخًا في الوعي العام، وقال: "أوعوا تفتكروا إن فلان وفلان دول هيدوموا، دي نكتة بنضحك عليها شوية وهتنتهي".

والبلوجرز بلا مضمون

وتطرق محمود سعد إلى صعود "البلوجرز والتيك توكرز" في المشهد العام، معتبرًا أن الحديث عنهم أكبر من حجمهم الحقيقي، وقال: "مفروض ناخد كام واحد منهم على جنب ونشوف عايزين إيه؟"، مؤكدًا أن عدد المؤثرين الحقيقيين لا يتجاوز 100 إلى 150 شخصًا على أقصى تقدير على مستوى مصر.

وأضاف محمود سعد: "لازم نفهم إن فيه فرق بين الشهرة والتأثير، وإن الضجة اللي عاملينها ما تعنيش إنهم حاجة كبيرة فعلًا"، موضحًا أن المجتمع في حاجة لإعادة التفكير في من يستحق الأضواء ومن يُصدّر كقدوة للأجيال الجديدة.

فقدان المعايير الحقيقية

وأكد محمود سعد أن الأجيال الحالية باتت تتعرض لتشويه في مفاهيم النجاح والقيمة، بسبب انتشار المحتوى السطحي على السوشيال ميديا، والاحتفاء المبالغ فيه بأشخاص لا يقدمون شيئًا حقيقيًا، بل يبنون شهرتهم على التفاهة أو السخرية أو الاستفزاز.

وأضاف محمود سعد أن هذه الظاهرة لا يمكن تجاهلها، لكنها في نفس الوقت لا تستحق أن تأخذ مساحة أكبر من حجمها الحقيقي، مطالبًا بأن تعود للمجتمع معاييره الأخلاقية والثقافية التي كانت تصنع الاحترام والإعجاب بالعلم والجدية والالتزام.

الإعلامي محمود سعد
الإعلامي محمود سعد

دعوة لإحياء القدوة

واختتم الإعلامي محمود سعد حديثه برسالة مباشرة، قائلاً: "عاوزين نرجّع المشهد الحقيقي للمجتمع، نرجع المهندس اللي الناس كانت بتبصله باحترام، والضابط اللي كان بيمشي في الشارع الناس تحس بالأمان"، مضيفًا أن ما نحتاجه الآن هو إحياء صورة القدوة من جديد في وجدان الشباب، لأن "من غير قدوة، المجتمع بيمشي وراء السراب".

تم نسخ الرابط