عاجل

رمضان عبدالمعز يحذر من الشماتة ويدعو إلى الرحمة والنهضة المجتمعية |فيديو

الشيخ رمضان عبدالمعز
الشيخ رمضان عبدالمعز

أكد الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، أن من أهم أركان الإيمان الحقيقي أن يسود الحب والرحمة بين الناس، وأن يخاف بعضهم على بعض، مشيرًا إلى أن هذا هو ما علمنا إياه رسول الله ﷺ.

وقال رمضان عبدالمعز، خلال برنامجه لعلهم يفقهون، المذاع على قناة "دي إم سي"، إن الشماتة ليست من أخلاق المسلمين، مستشهدًا بقول النبي الكريم ﷺ: "لا تُظهر الشماتة لأخيك فيعافيه الله ويبتليك"، مشددًا على أن المؤمن لا يفرح بمحنة أخيه، بل يسارع بالدعاء له بالفرج والستر.

واجب الوقت الحالي

وأضاف رمضان عبدالمعز أن هذه القيم تكتسب أهمية أكبر في الأيام المباركة، حيث تتضاعف فيها الحسنات وتعلو فيها القلوب، داعيًا الناس إلى التماس العذر، وإخفاء الزلات، والرحمة بمن زلت أقدامهم، بدلًا من التربص بهم أو التشهير.

وأوضح رمضان عبدالمعز أن من يرى إنسانًا في نعمة، فعليه أن يدعو له لا أن يحسده أو يتمنى زوال النعمة عنه، قائلًا: "ادعُ له أن يزيده الله من فضله، دون أن تخسر شيئًا من نفسك، ودون أن تشمت بأحد"، مشيرًا إلى أن هذا هو جوهر الإيمان وأخلاق الأنبياء.

الطاعة فضل إلهي

وشدد رمضان عبدالمعز على أن الاستقامة والثبات على الطاعة ليست من إنجازات العبد الشخصية، بل منحة ربانية وفضل من الله، محذرًا من الغرور الديني أو الفوقية الروحية.

وقال رمضان عبدالمعز: "ربنا هو من منّ عليك وأيقظك لصلاة الفجر، غيرك لم يُوقَظ، مسكين، الله يعفو عنه"، مؤكدًا أن المؤمن الحقيقي لا يتكبر على من ضل الطريق، بل يشفق عليه ويدعو له بالهداية.

التواضع في العبادة

وتابع رمضان عبدالمعز: "أن تصلي الفجر أو تقرأ جزأين من القرآن، لا ينبغي أن يمنحك شعورًا بالفضل على الناس"، مستدلًا بقول الله تعالى لنبيه الكريم: (ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئًا قليلًا)، مؤكدًا أن الثبات توفيق من عند الله، وليس ناتجًا عن جهد العبد وحده.

وأوضح رمضان عبدالمعز أن هذا التواضع في الطاعة، والرحمة في النظر للآخرين، هما علامتا صدق الإيمان ونقاء القلب، وأن المسلم لا يرى نفسه فوق غيره، بل يشكر الله على الهداية ويدعو بها للآخرين.

دعوة للتراحم المجتمعي

وفي ختام حديثه، دعا الشيخ رمضان عبدالمعز إلى نهضة مجتمعية قائمة على الحب والتآلف، لا على القطيعة والتنمر، موضحًا أن الدين الحق لا يُختصر في العبادات الفردية فقط، بل يتمثل في العلاقات الإنسانية الرحيمة.

واستشهد رمضان عبدالمعز بقول النبي ﷺ: "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد، إذا اشتكى منه عضو، تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى". مؤكدًا أن هذا الحديث يلخص عقيدة الإسلام الاجتماعية، حيث يشعر الإنسان بألم أخيه، ويسانده، ويسعى لمساعدته.

<strong>الشيخ رمضان عبدالمعز</strong>
الشيخ رمضان عبدالمعز

حب لغيرك الخير

وأكد رمضان عبدالمعز أن أعلى درجات الإيمان هي أن يحب الإنسان لغيره ما يحب لنفسه، مشيرًا إلى أن هذه القاعدة البسيطة هي جوهر الإسلام الحقيقي، وأن الأمة لن تنهض إلا بتطبيق هذا المبدأ في التعامل اليومي بين الأفراد.

وختم رمضان عبدالمعز قائلًا: "نحتاج إلى أن نُحيي في قلوبنا مقام الحب، فهو ليس ضعفًا أو عاطفة ساذجة، بل سلوك راقٍ، وعبادة مقبولة، ودعوة حقيقية للتغيير"، داعيًا الجميع إلى أن يجعلوا من الحب والرحمة أسلوب حياة، وليس فقط شعارات تُقال.

تم نسخ الرابط