عاجل

رمضان عبدالمعز: عدم الغضب من أسباب السعادة في الدنيا والآخرة

رمضان عبد المعز
رمضان عبد المعز

قال الشيخ رمضان عبدالمعز، الداعية الإسلامي، إن النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بعدم الغضب، مستشهدا بحديث الرجل الذي جاء إلى النبي وقال له: "يا رسول الله أوصني"، فقال له النبي: "لا تغضب"، فردد الرجل مرارًا والنبي يردد: "لا تغضب، لا تغضب".

كم من بيوت تخربت بسبب الغضب

وأضاف عبدالمعز، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الثلاثاء، أن كثيرًا من العلاقات الإنسانية انتهت بسبب لحظة غضب، قائلا: "كم من بيوت تخربت بسبب الغضب، وكم من أشخاص فقدوا حريتهم وارتكبوا جرائم بسبب لحظة غضب، مع أن الشرع الشريف أوصى بوضوح: لا تغضب، وفي رواية الحديث: لا تغضب ولك الجنة".

وأوضح الداعية الإسلامي أن من أهم أسباب السعادة في الحياة هو ضبط النفس، مشددًا: "مفيش حاجة اسمها مش قادر، الإنسان لازم يقدر، مفيش حد يقول مش قادر أصلي أو أذاكر أو أتحكم في أعصابي، لأن الله لا يأمر بشيء إلا وهو في مقدور الإنسان".

وأشار عبدالمعز إلى أن الشيطان قد يوسوس للإنسان بأنه عصبي بطبعه، أو أن نفسه أمارة بالسوء، لكن هذا لا يعفي الإنسان من مجاهدة نفسه وضبطها، قائلا: "العصبية مش 24 ساعة، ولو حصلت لازم نعتذر ونقول معلش ونسامح بعض".

وأكد على أن ضبط النفس هو الطريق إلى السعادة والحفاظ على العلاقات الاجتماعية، داعيا إلى التحلي بالحلم والعفو امتثالًا لأوامر الله ورسوله.


 

وأوضحت دار الإفتاء أن الخطورة التي يُحدِثها الغضب ذَمَّت الشريعة الإسلامية الغضب وحذَرت الناس منه، ومن عواقبه؛ فعن معاويةَ بنِ حيدةَ رضي الله عنه قالَ: قالَ رسولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: «يَا مُعَاوِيَةُ: إِياكَ وَالْغَضَبَ، فَإِنَّ الغَضَبَ يُفْسدُ الإِيمَانَ كَمَا يُفْسِدُ الصَّبْرُ العَسَلَ». رواه الطبراني في "المعجم الكبير" والبيهقي في "شعب الإيمان"؛ فلخطورة ما يترتب على الغضب، وما قد يؤول صاحبه إليه، كان الغضب من حيث الأصل منهيًّا عنه شرعًا.

وورد عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وآله وسلم: أوصني، قال: «لاَ تَغْضَبْ» فردد مرارًا، قال: «لاَ تَغْضَبْ». رواه الإمام البخاري في "صحيحه"؛ فهذا يدل على أن الغضب في أصله منهيٌ عنه شرعًا.
قال الإمام الصنعاني في "سبل السلام" : [والحديث نهى عن الغضب]

تم نسخ الرابط