وزير الخارجية: الدولة تضع مصالح المصريين بالخارج على رأس أولوياتها

قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين، إن النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج لعام 2025 تُعقد في إطار توجيهات واضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، بضرورة توفير كافة سبل الدعم والرعاية والحماية لأبناء الجاليات المصرية حول العالم، والعمل على تقديم مبادرات وأفكار مبتكرة لضمان مشاركة واسعة من المصريين في هذه المبادرات، بما يعود بالنفع على الوطن والمواطن معًا.
إشراكهم في جهود التنمية الوطنية
وأوضح عبدالعاطي، خلال لقاء خاص مع سلسبيل سليم، مراسلة قناة "القاهرة الإخبارية"، أن المؤتمر يطرح عددًا من المبادرات المهمة في مجالات الاستثمار، والصناعة، والإسكان، والزراعة، والرعاية الصحية، بما يؤكد حرص الدولة على تعزيز التواصل مع المصريين بالخارج وإشراكهم في جهود التنمية الوطنية.
وأشار إلى أن حضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي وقيامه بافتتاح المؤتمر يعكس بوضوح حجم الأولوية التي توليها الحكومة لملف المصريين بالخارج، كما أن مشاركة نخبة من المسؤولين، من بينهم نائبا رئيس الوزراء وعدد من الوزراء، يعكس هذا الاهتمام من خلال التفاعل المباشر مع ممثلي الجاليات.
وأضاف الوزير أن المؤتمر يشهد حضورًا كثيفًا من أبناء الجاليات من مختلف دول العالم، وهو ما يجسد اعتزاز الدولة بدورهم المحوري، وحرصها على إشراكهم في مختلف الاستحقاقات الدستورية، وعلى رأسها انتخابات مجلس الشيوخ ومجلس النواب.
واجب قومي وإنساني
ومن ناحية أخرى، قال الدكتور بدر عبدالعاطي، وزير الخارجية والهجرة وشؤون المصريين، إن نحو 70% من المساعدات التي دخلت إلى غزة منذ اندلاع الأزمة في 7 أكتوبر 2023، جاءت بتمويل مصري، سواء من الحكومة أو من تبرعات الشعب المصري، مؤكدًا أن هذا "واجب قومي وإنساني، وليس منّة على الأشقاء الفلسطينيين".
وانتقد بشدة الحملات المشبوهة التي تحاول التقليل من الجهد المصري أو تحميله المسؤولية، قائلاً، خلال لقاء خاص مع إبراهيم عزت، مراسل قناة "إكسترا نيوز"، "من يشارك في هذه الحملات المضللة، عن وعي أو غير وعي، إنما يخدم الأهداف الإسرائيلية الساعية لتخفيف الضغط عنها أمام المجتمع الدولي."
وعن جهود التهدئة، أكد الوزير أن المفاوضات ما تزال مستمرة، بجهود مصرية مشتركة مع قطر والولايات المتحدة، للوصول إلى اتفاق شامل يتضمن وقف إطلاق النار، وتبادل الأسرى، وضمان تدفق المساعدات الإنسانية.
وشدد عبدالعاطي على أن غياب الإرادة السياسية من جانب إسرائيل هو العقبة الأساسية أمام التوصل لاتفاق، مشيرًا إلى أن مصر جاهزة لإطلاق مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة فور التوصل إلى اتفاق نهائي، مشيرًا إلى تلقي مصر طلبات من عشرات الدول والمنظمات للمشاركة في رعاية المؤتمر، منها ألمانيا، الاتحاد الأوروبي، مجلس التعاون الخليجي، البنك الدولي، اليابان، والأمم المتحدة.