وسائل إعلام إسرائيلية: انتقادات داخلية لأوضاع المحتجزين في غزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وصف تجويع المحتجزين بأنه إجراء "متعمد ومخالف للقانون الدولي واتفاقية جنيف".
وأفادت وسائل الإعلام بأن رئيس المكتب الإقليمي للجنة الدولية للصليب الأحمر عبّر عن صدمته من المقاطع المصورة للمحتجزين الإسرائيليين.
تلقي المحتجزين الإسرائيليين العلاج والتغذية
وأضافت أن نتنياهو أجرى اتصالًا مع رئيس المكتب الإقليمي للصليب الأحمر، وطالبه بالتأكد من تلقي المحتجزين الإسرائيليين العلاج والتغذية المناسبة.
وجاء ذلك حسب ما ذكرته فضائية القاهرة الإخبارية.
فرض السيطرة على المدينة المحتلة
ومن ناحية أخرى، قال معروف الرفاعي، المتحدث باسم محافظة القدس، إن الاحتلال الإسرائيلي يعمل بشكل ممنهج في السنوات الأخيرة على استكمال مشروع «القدس الكبرى»، من خلال فرض السيطرة على المدينة المحتلة وضم المزيد من الأراضي الفلسطينية المحيطة بها.
وأضاف، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية منى عوكل عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أن إسرائيل قامت بضم كتلة استيطانية ضخمة في محيط المدينة، ويقطن بها الآن أكثر من 200 ألف مستوطن، مشيرا إلى أن الاحتلال حوّل القدس إلى ثكنة عسكرية، حيث يتمركز عدد كبير من عناصر الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة، بالإضافة إلى نصب حواجز حديدية تمنع سكان الضفة الغربية من الدخول إليها.
وكشف «الرفاعي» أن الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن جفير قاد اقتحامًا جديدًا للمسجد الأقصى برفقة أكثر من 1500 مستوطن، ضمن تصعيد خطير يأتي تزامنًا مع ذكرى ما يسمى «خراب الهيكل».
وأوضح أن الاقتحام شهد أداء طقوس تلمودية وصلوات جماعية داخل المسجد، إضافة إلى إدخال لفائف الرتاء الخاصة بالشعائر اليهودية، وهو ما يعد انتهاكًا صارخًا لقدسية المسجد وتغييرًا لطبيعته الإسلامية، قائلاً: «هم الآن يتعاملون مع الأقصى وكأنه كنيسة».
وأكد المتحدث باسم محافظة القدس، أنّ تصريحات بن جفير عنصرية ومستفزة، مؤكدًا أنها تمثل خطرًا مباشرًا على الوضع القائم في المسجد الأقصى، وتدفع باتجاه مزيد من التوتر والتصعيد الديني في المنطقة.
من المستفيد من تظاهرات الإخوان أمام سفارة مصر بدولة الاحتلال؟.. خبير يجيب
من جهة آخرى، أوضح منير أديب، الكاتب والباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى في تحركاتها الأخيرة، خاصة التظاهرات أمام السفارات المصرية حول العالم، إلى خدمة أجندات خارجية، تتقاطع مصالحها بشكل واضح مع مصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي.
المستفيد الأكبر من هذه التظاهرات
وفي مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، أشار أديب إلى أن المستفيد الأكبر من هذه التظاهرات التي نظمتها عناصر تابعة للإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب، هو إسرائيل ذاتها، التي تحاول منذ بداية التصعيد في غزة ممارسة ضغوط متعددة على الدولة المصرية للحد من دعمها السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني.
ونوه أديب إلى أن عناصر من “الإخوان” تحت ما يُسمى بعرب 48، حصلوا على إذن رسمي من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، للتظاهر أمام السفارة المصرية، في واقعة تؤكد وجود توافق في الأهداف بين الجماعة الإرهابية وسلطات الاحتلال.