عاجل

إيمان عبد الجواد: اختياري كـ مفوضي» أهداف التنمية المستدامة مسؤولية كبرى|فيديو

الدكتورة أيمان عبد
الدكتورة أيمان عبد الجواد

كشفت الدكتورة إيمان عبد الجواد، أستاذة العمارة البيئية، عن تفاصيل ترشيحها لمنصب مدير مفوضي أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، موضحة أن التكليف الجديد يمثل تحديًا حقيقيًا لها، ومسؤولية تتطلب العمل بإخلاص لخدمة القارة الأفريقية وتعزيز دور مصر إقليميًا ودوليًا في مجال العمارة المستدامة.

جاء ذلك خلال لقائها في برنامج الستات مايعرفوش يكدبوا على قناة CBC الفضائية، حيث استعرضت إيمان عبد الجواد أبعاد هذا الاختيار وتداعياته، خصوصًا مع تزامنه مع ترشيحها أيضًا لمنصب نائب رئيس الاتحاد الأفريقي للمعماريين، الذي يخضع لمداولات حاسمة.

تحدي جديد مختلف

قالت إيمان عبد الجواد إن هذا المنصب الجديد يُعد نقلة نوعية، رغم كونها عضوًا بالفعل في الاتحاد الدولي، مشيرة إلى أن العمل في السياق الأفريقي أكثر تعقيدًا، نظرًا لتعدد الثقافات والتحديات الجغرافية، مضيفة: "القارة مش سهلة، والوصول كمهندسة شابة وسيدة مصرية شرف كبير".

وتابعت إيمان عبد الجواد: "الفخر الحقيقي أن الترشيح لم يأتِ من مصر فقط، بل جاء بطلب مباشر من دول أفريقية أخرى ولجنة الحكماء في اتحاد المعماريين، تقديرًا لمساهماتي وعلاقاتي الواسعة وإجادتي لثلاث لغات".

العمارة البيئية ضرورة

وعن مصادر إلهامها، أكدت إيمان عبد الجواد أنها تتخذ من المهندس العالمي حسن فتحي قدوة ومسارًا، خصوصًا في مجال العمارة البيئية، لافتة إلى أن هذا التوجه لم يعد ترفًا بل أصبح ضرورة إنسانية واقتصادية ومناخية.

وأضافت إيمان عبد الجواد: "استخدام الخامات الطبيعية من البيئة المحلية، وتوظيف التصميمات الذكية لتقليل استهلاك الطاقة، يجب أن يكون أساس كل مشروع معماري، مش مشروع منظر فقط أو واجهات زجاجية مرتفعة التكلفة".

الاستدامة مش رفاهية

شددت إيمان عبد الجواد على أن العمارة المستدامة أصبحت متطلبًا عالميًا، وليست خيارًا، حيث تساهم بشكل مباشر في تقليل الانبعاثات وتحقيق أهداف التنمية المستدامة، قائلة: "الاختيار الصحيح في التشطيب والتصميم مش بس يوفر مال، لكنه كمان يحافظ على البيئة ويعزز الهوية المعمارية المحلية".

كما نصحت إيمان عبد الجواد المقبلين على تأسيس منازل جديدة بالاعتماد على المواد المصرية والمحلية، مؤكدة أن "الرخام أو الجرانيت المستورد قد لا يكون مناسبًا مناخيًا أو وظيفيًا، بينما الإنتاج المحلي مصمم ليتماشى مع بيئتنا".

مصر ودورها القاري

تحدثت إيمان عبد الجواد عن دور مصر التاريخي والقيادي في اتحادات المعماريين، قائلة: "مصر من الدول المؤسسة للاتحاد الدولي، والأفريقي، والمتوسطي للمعماريين، ولدينا عدد كبير من الأصوات والتأثير داخل هذه الكيانات".

وأشارت إيمان عبد الجواد إلى أن جمعية المعماريين المصريين لا تزال تقدم إنجازات ضخمة على الساحة الدولية، سواء عبر توليها مناصب رفيعة مثل أمين الصندوق الدولي أو عبر كثافة مشاركات الطلاب والمعماريين المصريين في المسابقات الكبرى.

مشروعات وسفراء جدارة

ذكرت إيمان عبد الجواد مثالًا لمسابقة كبرى أقيمت بين طلاب المعمار في الدول الأفريقية، لابتكار حلول معمارية لمشكلة التصحر جنوب وشمال القارة، وأوضحت أن الطلاب المصريين كانوا الأكثر مشاركة، ونالوا تقديرًا خاصًا من لجنة التحكيم.

وأضافت إيمان عبد الجواد أن مصر لا تزال تمثل العمود الفقري لهذه المؤسسات، سواء في عدد المعماريين أو جودة الأعمال المقدمة، مشيرة إلى أن تمثيل مصر في مثل هذه الكيانات يعزز مكانتها الحضارية ويظهر قدرتها على القيادة المعمارية في أفريقيا.

الدكتورة أيمان عبد الجواد
الدكتورة أيمان عبد الجواد

رسالة التغيير مستمرة

اختتمت الدكتورة إيمان عبد الجواد تصريحاتها بالتأكيد على أنها تسعى إلى تحقيق التوازن بين المهنية، والاستدامة، والهوية المحلية، مضيفة: "أريد أن أكون صوتًا فاعلًا للتنمية المستدامة من أفريقيا للعالم، وأؤمن أن مصر تستحق أن تكون في المقدمة دائمًا".

تم نسخ الرابط