إيمان عبد الجواد تكشف أسرار نجاحها بين الأمومة والهندسة |فيديو

كشفت الدكتورة إيمان عبد الجواد، تفاصيل مشوارها المهني والشخصي، الذي توّج مؤخرًا بترشيحها لمنصب "مدير مفوضي أهداف الأمم المتحدة"، وذلك خلال لقائها في برنامج "الستات مايعرفوش يكدبوا" على شاشة CBC.
وأكدت إيمان عبد الجواد أنها منذ البداية كانت تدرك صعوبة الجمع بين مهنتها كمهندسة ومسؤولياتها كأم وزوجة، لكنها استطاعت بذكاء إدارة وقتها وتحقيق المعادلة الصعبة، مشيرة إلى أن الأولوية كانت دومًا لعائلتها، لكنها لم تتخلَّ عن طموحها.
دعم أسري وتضحية شخصية
قالت إيمان عبد الجواد: "في بداية مشواري، كان لدي أطفال صغار وكان من الصعب التنقل لحضور المؤتمرات أو السفر للمشاركة في فعاليات دولية، لكن والدتي -رحمها الله- كانت دائمًا بجانبي، وساعدتني كثيرًا".
وأضافت إيمان عبد الجواد أن مع مرور الوقت، أصبح أولادها أكثر استقلالية، بل إنهم صاروا يدعمون بعضهم البعض، مؤكدة أنها لم تكن من النوع الذي يجلس ليذاكر مع أبنائه، بل ربّتهم على تحمل المسؤولية منذ الصغر.
سفيرة لمصر بثلاث قبعات
أوضحت إيمان عبد الجواد أن طبيعة عملها تتطلب السفر لتمثيل مصر في مؤتمرات إقليمية ودولية، وهو ما تقوم به بوعي كبير، حيث تحرص على استثمار كل رحلة لصالح طلابها وجامعتها.
وأكدت إيمان عبد الجواد أنها ترتدي "عدة قبعات" أثناء تمثيلها لمصر، سواء عبر الاتحاد الدولي، أو الاتحاد من أجل المتوسط، أو الاتحاد الأفريقي، وغالبًا ما تنجح في الدمج بين مشروعات تخص الكيانات الثلاثة، بل وتسعى لإشراك جامعتها في تلك المبادرات.
مشاركة الأبناء في التجربة
ومن الجوانب اللافتة في رحلتها، حرص إيمان عبد الجواد على اصطحاب أبنائها في بعض ورش العمل والمعارض الثقافية الدولية خلال فترات الإجازة الصيفية، لتعليمهم وتوسيع مداركهم.
فيما قالت إيمان عبد الجواد: "كنت أريدهم أن يروا بأنفسهم ماذا أفعل، حتى لا يظنوا أن غيابي عنهم لأشياء غير مهمة، وكان لهذا أثر كبير في نضجهم المبكر وفهمهم لقيمة الوقت والعمل".
التفكير المعماري ينعكس
وعن تأثير مهنتها كمهندسة على حياتها اليومية، قالت إيمان عبد الجواد: "العمل في الهندسة يصقل التفكير ويجعل الشخص أكثر تنظيمًا وترتيبًا، حتى في علاقاته الاجتماعية".
وأضافت إيمان عبد الجواد أن المهندسين عادةً ما يمتلكون حسًّا دقيقًا في بناء الأفكار، وتنظيم الوقت، واتخاذ القرارات، وهو ما يجعلهم "كائنات مختلفة" على حد وصفها، مشيرة إلى أن الاستمتاع بالرحلة لا يقل أهمية عن الوصول للهدف.
اختيارات ذكية لتجهيز المنزل
وجهت إيمان عبد الجواد نصائح مهمة للفتيات المقبلات على تأسيس منازلهن، مؤكدة أن الاستدامة لا تعني التكلفة العالية، بل حسن اختيار المواد والتصميم المناسب لطبيعة المناخ.
وقالت إيمان عبد الجواد: "اختاروا الجرانيت المحلي بدلًا من الرخام المستورد لأنه أكثر ملاءمة لطبيعتنا، وركّزوا على الجودة وليس الشكل فقط، لأن المنزل يستمر معكم لعقود".
فكر عملي ورؤية للمستقبل
وأكدت إيمان عبد الجواد أنها دائمًا ما تضع خططًا مدروسة قبل كل سفر، مثل البحث عن فرص شراكة مع جامعات دولية، أو إتاحة ورش تدريبية للطلاب المصريين في الخارج، في محاولة لدمج التعليم المحلي بالعالمي.
وأشارت إيمان عبد الجواد إلى أنها، خلال حضورها قمة المناخ في أذربيجان، مثلت ثلاث كيانات دولية في وقت واحد، وعملت على مبادرات موحدة تخدم البيئة والتعليم والمجتمع معًا.

رحلة مستمرة من الإبداع
اختتمت الدكتورة إيمان عبد الجواد حديثها بالتأكيد على أن المرأة تستطيع أن تحقق التوازن بين أدوارها المختلفة إذا أحسنت تنظيم وقتها وتمسكت بطموحها، وقالت: "لا يجب أن نختار بين العائلة أو العمل.. يمكننا النجاح في كليهما".
وشددت إيمان عبد الجواد على أن رسالتها الآن هي تمكين مزيد من النساء والفتيات من تحقيق طموحاتهن، والعمل على تقديم نموذج عملي للتكامل بين الأسرة والنجاح المهني في مصر والعالم.