عاجل

ماكرون يشدد: نزع سلاح حماس بالكامل شرط أساسي لتحقيق الاستقرار في غزة

ماكرون
ماكرون

شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على ضرورة نزع سلاح حركة حماس بالكامل، مؤكدًا أهمية استبعادها التام من حكم قطاع غزة كشرط أساسي لتحقيق الاستقرار في المنطقة.

توسيع نطاق إدخال المساعدات الإنسانية

وفي السياق ذاته، دعا وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، جان نويل بارو، إلى توسيع نطاق إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مؤكدًا على وجوب الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع المحتجزين داخل القطاع. كما جدد التأكيد على ضرورة نزع سلاح حماس وإقصائها من أي دور مستقبلي في إدارة القطاع.

وفي تحول استراتيجي كبير، كشفت مصادر لموقع "أكسيوس" الأمريكي أن إدارة الرئيس دونالد ترامب تعيد صياغة نهجها في مفاوضات وقف إطلاق النار وتحرير الرهائن في غزة.

 ووفقًا للمصادر، فإن واشنطن قررت العدول عن سياسة الاتفاقات المرحلية التي اتُّبعت في الفترة الماضية، وتتجه حاليًا نحو التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إنهاء الحرب بالكامل وإعادة جميع الرهائن دفعة واحدة، على أن يشمل الاتفاق بندًا أساسيًا يتعلق بنزع سلاح حركة حماس.

وخلال اجتماع امتد لساعتين في تل أبيب، أبلغ المبعوث الأمريكي الخاص، ستيف ويتكوف، عائلات الرهائن الإسرائيليين أن الإدارة الأمريكية تعتبر أن النهج التدريجي "أثبت فشله" وأن الوقت قد حان لاعتماد مقاربة شاملة "إما الكل أو لا شيء". 

وأضاف أن الخطة الجديدة، وإن كانت لا تزال قيد النقاش، تمثل "بارقة أمل" لإنهاء الأزمة، مشيرًا إلى أن واشنطن لم تعد ترى جدوى في الصفقات المرحلية التي لم تحقق أي تقدم ملموس.

يأتي هذا التحول في ظل تعثر واضح يخيّم على مسار المفاوضات، بعد أن أدى اتفاق جزئي جرى في يناير الماضي إلى إطلاق سراح 33 رهينة، ثم توقفت العملية إثر استئناف إسرائيل لعملياتها العسكرية في مارس. 

\وبحسب ما أوردته "أكسيوس"، فإن الرئيس ترامب كان يفضل منذ البداية اتفاقًا شاملًا، إلا أنه وافق مبدئيًا على الخطة التدريجية التي دعمها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مراعاةً للظروف السياسية الداخلية في إسرائيل.

لكن تزايد ضغوط عائلات الرهائن وتراجع التأييد الشعبي للحلول المجتزأة دفع الإدارة الأمريكية إلى مراجعة نهجها والتفكير جديًا في تغيير قواعد التفاوض.

ووفقًا لمصادر مطلعة، ناقش ويتكوف مع نتنياهو إمكانية التوصل إلى اتفاق شامل يتضمن إطلاق جميع الرهائن ونزع سلاح حماس، ضمن تفاهم جديد يجري الإعداد له، في المقابل، لا يزال هناك طرح مطروح للحل المرحلي يتضمن هدنة تمتد لـ60 يومًا مقابل الإفراج عن 10 رهائن أحياء وتسليم جثامين 18 آخرين.

رفض حماس ومواقف عربية حذرة

من جانبها، أعلنت حركة حماس رفضها المطلق لأي خطة تتضمن نزع سلاحها ما لم تُرفق باتفاق سياسي شامل يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس. ووصفت الحركة الطرح الأمريكي بأنه "منحاز بالكامل لإسرائيل" ويفتقر إلى الحياد.

في الوقت نفسه، ألمح ويتكوف إلى أن هناك عدة حكومات عربية تضغط على حماس للقبول بخطة نزع السلاح باعتبارها مفتاحًا لإنهاء الحرب وفتح آفاق تسوية سياسية مستدامة.

ويرى مراقبون أن المفاوضات باتت تقف أمام لحظة فارقة: فإما التوصل إلى اتفاق شامل يعيد جميع الرهائن وينهي الحرب، أو البقاء في دوامة الحلول الجزئية التي أثبتت فشلها في تحقيق اختراقات حقيقية. وبينما تواصل إسرائيل ترددها، وتتمسك حماس بمواقفها، تستعد واشنطن لتكثيف ضغوطها الدبلوماسية خلال الأسابيع المقبلة لإعادة توجيه مسار المفاوضات والوصول إلى مخرج حقيقي للأزمة في غزة.

تم نسخ الرابط