عاجل

«التحالف الوطني» يكشف تفاصيل إطلاق قافلة مساعدات ضخمة إلى قطاع غزة

المساعدات الإنسانية
المساعدات الإنسانية

قال الدكتور مصطفى زمزم عضو مجلس أمناء التحالف الوطني للعمل الأهلي التنموي، إنّ  القافلة الحالية التي انطلقت لدعم الأشقاء في قطاع غزة تمثل القافلة ال11  يطلقها التحالف، مشيرًا إلى أن حجم المساعدات التي وصلت خلال الأشهر الماضية قبل إغلاق المعابر من الجانب الإسرائيلي تجاوز 63 ألف طن من المواد الإغاثية والغذائية.

وأضاف في مداخلة هاتفية لقناة "إكسترا نيوز"، أن هذه القوافل تحظى بمتابعة مباشرة من قيادات التحالف الوطني ورؤساء المؤسسات المشاركة، وأن الدعم مستمر خلال الأسابيع القادمة لتغطية جميع احتياجات المواطنين في قطاع غزة، معربًا عن أمله في تسهيل عملية إدخال المساعدات وعدم عرقلتها من الجانب الآخر.

وتابع، أنّ الشاحنات المرسلة ضمن القافلة تحتوي على مواد غذائية معلبة، وألبان للأطفال، بالإضافة إلى الأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن جميع المواد تم إعدادها بناءً على رصد دقيق للاحتياجات من قبل الجهات السيادية المصرية، ويتم تنسيق كامل لقواعد البيانات بين المؤسسات المشاركة في التحالف الوطني لضمان توفير كل ما هو مطلوب على الأرض.

وأشار زمزم إلى أن هناك أكثر من 250 ألف متطوع من الشباب المصري يعملون خلف الكواليس في تعبئة وتغليف المساعدات، حيث يتم اختيار أجود المنتجات الغذائية والدوائية ومراجعة تواريخ صلاحيتها والتأكد من جودتها وفق اشتراطات دقيقة تتعلق بسلامة المنتج وتيسير عبوره عبر المعابر.

وأكد أن المساعدات التي طال انتظارها لأكثر من 100 م أمام المعابر يتم فحصها مجددًا واستبدال أي منتج اقترب من انتهاء صلاحيته لضمان وصول مساعدات آمنة وسليمة للأشقاء في غزة، وهو ما يزيد من الأعباء المالية على المؤسسات المشاركة.

في نفس السياق أشار الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية بقطاع أخبار المتحدة، الي  الأحداث المتسارعة في قطاع غزة ، وتصاعد الأزمات الإنسانية،  حيث برز الدور المصري كحجر أساس في دعم الأشقاء الفلسطينيين ،موضحًا الجهود المصرية في مواجهة"المشروع الصهيوني" الذي يسعى لتهجير الفلسطينيين، مؤكدًا أن مصر تقود معركة دبلوماسية وإعلامية لإفشال الرواية الإسرائيلية. 

واشار الي المشهد الحي لدخول شاحنات الوقود والمساعدات الإنسانية من مصر إلى قطاع غزة، قائلًا: هذه الصورة هي رد صاعق لكل من يشكك في دور مصر.. لقد سقطت الأقنعة، وظهرت مصر ناصعة بدورها التاريخي، بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبجيشها وشعبها. 

وأضاف أن الأصوات التي تشكك في الموقف المصري هي أصوات "مدفوعة من جماعات إرهابية وتيارات متطرفة"، مشيرًا إلى أن أهل غزة أنفسهم يشهدون للدور المصري في تخفيف معاناتهم. 

مصر والقضية الفلسطينية

أكد سنجر أن مصر لم ولن تتخلى عن القضية الفلسطينية، مستذكرًا تضحيات الجيش المصري منذ حرب 1948 حتى اليوم،مضيفًا   مصر دخلت حروبًا وسلامًا من أجل فلسطين..دماء شهدائها على أرض سيناء وفلسطين شهادة على هذا الموقف. 

وأشار إلى أن الدبلوماسية المصرية تعمل بقيادة الرئيس السيسي على كل المستويات عربيًا بتوحيد الصف الفلسطيني ودعم صمود الغزة  ، و دوليًا بالضغط على واشنطن والدول الأوروبية عبر لقاءات مكثفة مع مسؤولين أمريكيين مثل "توماس فريدمان" المؤثر في الرأي العام الأمريكيو   إعلاميًا بنقل الصورة الحقيقية لمعاناة الفلسطينيين عبر وسائل الإعلام المصرية والعالمية. 

و ردًا على اتهامات بعض الأطراف بتقاعس مصر، قال سنجر: من يتهمون مصر هم من دفعوا بأجندة التطبيع مع الاحتلال بينما مصر تدفع بالمساعدات من قوت أبنائها. 

ولفت إلى أن مصر نجحت في كشف "المشروع الإسرائيلي" الذي يعتمد على ثلاثية  التجويع (بحصار غزة)، والقتل (بالقصف الممنهج)، والتهجير (بضغط النزوح إلى مصر)ووصفا هذه المحاولات بأنها فشلت بفضل الصمود الفلسطيني والدعم المصري. 

و كشف سنجر عن تحول في الموقف الدولي، خاصة بعد الضغوط المصرية: فالولايات المتحدة بدأت تتحدث عن حماية المدنيين بعد أن كانت تدعم إسرائيل بشكل مطلق، و  الأمم المتحدة تدرس مشاريع لإشراف دولي مؤقت لحماية الفلسطينيين، بالاضافة الي  الرأي العام العالمي الذي  انقلب ضد إسرائيل بعد صور المجازر التي نقلتها وسائل الإعلام،مضيفًا  العالم رأى بأم عينيه ما فعله نتنياهو.. لقد قارن اليهود أنفسهم بالنازية، وهذا انهيار أخلاقي للرواية الصهيونية.

و اختتم سنجر حديثه بالتأكيد على أن الحل الوحيد هو ما تطرحه مصربإقامة الدولة الفلسطينية  وهو الطريق الوحيد للسلام والتنمية هما رسالة الرئيس السيسي للعالم، وكل من يحاول غير ذلك سيختفي.

تم نسخ الرابط