التفاصيل الكاملة لدخول شاحنات وقود من مصر لغزة منذ أكثر من 100 يوما
في تطور إنساني بالغ الأهمية دخلت اليوم أول شاحنتي وقود (سولار) من الأراضي المصرية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم، في خطوة تُعد استئنافًا لتدفق الوقود الحيوي لتشغيل المرافق الأساسية بالقطاع بعد انقطاع دام أكثر من 100 يوم.
وأفاد مراسل "أكسترا نيوز" أحمد عبد الرازق من موقع الحدث بالجانب المصري لمعبر رفح بأن هذه الشاحنات تحمل نحو 107 أطنان من السولار، وهي الأولى منذ اختراق الهدنة في 8 مارس الماضي.
تفاصيل
كشف المراسل في بث مباشر لقناة "اكسترا نيوز" أن الشاحنتين هما جزء من قافلة المساعدات الإنسانية "زاد العزة" التي أطلقتها مصر في 27 يوليو الجاري، مشيرًا إلى أن آخر شحنة وقود دخلت غزة كانت في 17 مارس الماضي، قبل أن تتوقف تمامًا بسبب المجزرة التي أطلق عليها الفجر الدامي وأسفرت عن استشهاد أكثر من 300 فلسطيني.
وتابع عبد الرازق الوقود يعني حياة لغزة.. تشغيل الأفران، المستشفيات، ومحطات المياه،مضيفًا اليوم هو بداية انفراجة حقيقية بعد أشهر من المعاناة.
المساعدات المصرية: جهد متكامل برًا وجوًا
وفقًا لتقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ، يعاني أكثر من 80% من سكان غزة من انعدام الأمن الغذائي، حيث أفادت تقارير أن عائلات لم تتناول الطعام لـ3 أيام متواصلة، بينهم أطفال ونساء حوامل، كما توقفت معظم المرافق الحيوية بسبب نقص الوقود، مما أجبر المستشفيات على العمل بقدرة محدودة، ودفع بالأفران إلى الإغلاق.
وتابع المراسل أن مصر ضاعفت جهودها الأخيرة عبر ثلاث مسارات: الشحنات البرية عبر معبري رفح وكرم أبو سالم حيث دخلت اليوم 60 شاحنة مساعدات إضافية تحمل مواد غذائية وطبية،و الجسر الجوي قامت القوات الجوية المصرية بإسقاط إمدادات عاجلة في مناطق معزولة، و المخبز الآليفي الشيخ زويد الذي ينتج يوميًا آلاف الأرغفة والوجبات الساخنة المُرسلة إلى القطاع.
آلية التوزيع
بين عبد الرازق أن الشاحنات تُفرغ حمولتها في ساحات معبر كرم أبو سالم، حيث يتسلمها الهلال الأحمر الفلسطيني والمنظمات الأممية، ثم تُوزع عبر "الممرات الآمنة" إلى مراكز الإيواء والأحياء السكنية.
وأشار إلى أن السلال الغذائية الواحدة تكفي أسرة لمدة 10 أيام، وتشمل: دقيق، أرز، بقوليات، معلبات، وسكر بينما تحتوي الشحنات الطبية على مستلزمات الولادة الطارئة وحفاضات الأطفال.
و نقلت كاميرات "أكسترا نيوز" مشاهد حية لعشرات الشاحنات المصطفة على بعد 4 كم من المعبر، فيما يتابع المتطوعون تفريغ السولار تحت حراسة أمنية مشدد، وتظهر اللقطات صناديق المساعدات مُعلّمة بشعارات الهلال الأحمر المصري والأمم المتحدة.
يُذكر أن مصر كانت قد حذرت سابقًا من "كارثة إنسانية" إذا استمر الحصار، ودعت المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته.
