عاجل

جيل ظلمته التكنولوجيا.. مخدرات بين أصابع اليد وتحت إشراف الأهل

الدكتورة مايا مرسى
الدكتورة مايا مرسى وزيرة التضامن الاجتماعي

نشرت الدكتورة مايا مرسي، وزيرة التضامن الاجتماعي، عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تحذيرًا هامًا حول التأثيرات النفسية الخطيرة لتطبيق "تيك توك" على المراهقين، مشيرة إلى نتائج دراسات وتقارير نفسية حديثة تناولت هذه الظاهرة بقلق بالغ.

وأكدت الوزيرة أن التطبيق، رغم كونه وسيلة ترفيهية شهيرة، أصبح مصدرًا لمجموعة من المشكلات النفسية والسلوكية التي تستهدف الفئة العمرية الأصغر سنًا، وذلك بسبب طبيعته الإدمانية ومحتواه غير الخاضع للرقابة الكافية.

وقالت: تشير العديد من الدراسات والتقارير النفسية إلى أن تطبيق تيك توك يمكن أن يتسبب في مجموعة من المشكلات النفسية لدى المراهقين، وذلك بسبب طبيعة محتواه وخوارزمياته. أهم هذه المشكلات تشمل:

الإدمان الرقمي: تم تصميم التطبيق ليكون "آلة إدمان" عبر تقديم محتوى قصير وسريع الجذب، مما يجعل المراهقين يقضون ساعات طويلة عليه. هذا الإدمان يؤدي إلى إهمال الواجبات المدرسية والاجتماعية، وقد يؤثر على جودة النوم، مما يزيد بدوره من مخاطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

الاكتئاب والقلق: مشاهدة محتوى غير واقعي عن حياة المشاهير أو المؤثرين يمكن أن يخلق شعورًا بالتنافر بين الواقع والخيال لدى المراهقين. هذا التنافر يؤدي إلى الإحباط واليأس والشعور بعدم الرضا عن الذات، مما يرفع مستويات الاكتئاب والقلق. كما أن خوارزميات تيك توك قد تزيد من هذا التأثير السلبي عبر عرض محتوى محبط أو مؤذٍ للنفس.

اضطرابات الصورة الذاتية والجسدية: يتعرض المراهقون لمقاطع فيديو تروج لمعايير جمال غير واقعية أو عادات غذائية قاسية. هذا التعرض المستمر يمكن أن يؤدي إلى مقارنة سلبية للذات، وزيادة الهوس بالنحافة، وفي بعض الحالات، الإصابة باضطرابات الأكل وإيذاء النفس.

انفصام الشخصية: يرى بعض الأطباء النفسيين أن تيك توك قد يساهم في اضطرابات انفعالية وسلوكية، خاصة مع انتشار "التحديات" الخطيرة وتقليد بعض المراهقين لتشنجات أو أعراض عصبية ظهرت في مقاطع فيديو.

العزلة الاجتماعية: على الرغم من أن التطبيق يعزز التواصل الافتراضي، إلا أنه قد يؤدي إلى العزلة عن المجتمع الواقعي والأسرة والأصدقاء، مما يؤثر على مهارات التفاعل الاجتماعي الحقيقي.

مشاكل في التركيز والانتباه: المحتوى القصير والسريع الحركة يقلل من مدى الانتباه لدى المراهقين، مما يجعلهم يجدون صعوبة في التركيز على المهام التي تتطلب فترات أطول من الانتباه، مثل الدراسة والقراءة.

تم نسخ الرابط