زعيم المعارضة الإسرائيلية: الوقت حان لإنهاء الحرب وإعادة الرهائن

تظاهر مئات الإسرائيليين، صباح الأحد، في شارع "إيالون" وسط تل أبيب، بينهم عائلات المحتجزين في غزة، مطالبين بصفقة شاملة تؤدي إلى إنهاء الحرب والانسحاب من القطاع، في ظل محاولات الشرطة الإسرائيلية تفريق الحشود.
لابيد: الحكومة لا تحظى بتأييد غالبية الإسرائيليين
وانتقد زعيم المعارضة يائير لابيد بشدة استمرار العمليات العسكرية، قائلًا إن الحكومة "لا تحظى بتأييد غالبية الإسرائيليين"، مضيفًا: "الثقة مفقودة في أهداف الحرب وقيادتها، ولم تعد الشروط متوفرة لاستمرارها.. لقد حان الوقت لإنهاء الحرب وإعادة المحتجزين".
صدمة في إسرائيل
وتصاعدت موجة الغضب الشعبي تصاعدت إثر بث مقاطع فيديو من كتائب القسام وسرايا القدس تظهر محتجزين إسرائيليين في حالة إعياء وجوع شديد، نتيجة ما وصفه أحدهم بـ"حرب التجويع" التي تشنها حكومتهم ضد غزة.
والجندي أفيتار دافيد، أحد الأسرى، ظهر في فيديو وهو يتحدث عن حفر قبره بنفسه داخل نفق، قائلًا إنه لم يأكل منذ أيام وإن جسده يضعف تدريجيًا، متهمًا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بـ"التخلي عنهم".
الضغط الشعبي يتصاعد
وتزايدت أعداد المتظاهرين في تل أبيب بشكل ملحوظ السبت، وسط مطالبات بإنهاء الحرب، وبحسب القناة 12 العبرية، فإن نتنياهو يعتزم توجيه "إنذار نهائي" لحماس بشأن الإفراج عن المحتجزين، بالتنسيق مع واشنطن.
ورغم مطالبات المستوى السياسي في إسرائيل باحتلال مناطق يُعتقد أن بها محتجزين، فإن الجيش الإسرائيلي يرفض هذا المسار.
مفاوضات أمريكية على صفيح ساخن
المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف التقى نتنياهو الخميس في محاولة لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار، وخلال زيارته لمقر مظاهرات عائلات الأسرى في تل أبيب، صرح بأن "الخطة الآن ليست توسيع الحرب، بل إنهاؤها"، مشيرًا إلى أن مسار التفاوض يتحول إلى مبدأ "الكل أو لا شيء".
وأشار ويتكوف إلى أن أولويات الإدارة الأمريكية تتمثل في إعادة جميع الأسرى، نافيا وجود مجاعة في غزة رغم تحذيرات منظمات دولية.
غضب العائلات
عيناف زانجاوكر، والدة الرهينة ماتان، هاجمت الحكومة الإسرائيلية متهمة إياها بالتخلي عن هدف تحرير الأسرى لصالح التصعيد العسكري، ووصفت السياسة بأنها "غير قانونية"، مؤكدة أن التصعيد سيؤدي إلى وفاة من تبقى من الأسرى الأحياء.
حماس ترد
في المقابل، نفت حركة حماس استعدادها لنزع سلاحها، رافضة تصريحات المبعوث الأميركي، ومؤكدة أن سلاح المقاومة "حق وطني وقانوني" ما دام الاحتلال قائما، مشددة على أن التخلي عنه لن يكون إلا بعد إقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس.