عاجل

صحفي فلسطيني: قررت مقايضة «كاميرتي» بشوال دقيق لإنقاذ أطفالي من الجوع | فيديو

الصحفي الفلسطيني
الصحفي الفلسطيني - بشير أبو الشعر

أطلق الصحفي الفلسطيني، بشير أبو الشعر صرخة مدوية من قلب قطاع غزة المحاصر، كاشفًا عن قراره المؤلم بالتخلي عن كاميرته، أداة عمله الأساسية مقابل شوال من الدقيق، في محاولة يائسة لإنقاذ أطفاله من الموت جوعًا.

وقال بشير أبو الشعر في رسالة مصورة وجهها عبر الإعلامية بسمة وهبة، إن هذا القرار لم يكن سهلًا، لكنه أتى نتيجة واقع لا يُحتمل: "إنني بصدد إجراء عملية مقايضة كاميرتي مقابل شوال من الدقيق… إنه الموت وإنها المجاعة، لا يوجد غذاء ولا معابر مفتوحة، وأطفالي يتضورون جوعًا".

أطفالنا يموتون أمام أعيننا

بكلمات يملؤها الألم والانكسار، تحدث بشير أبو الشعر عن حال أسرته قائلًا: "لم أعد أحتمل صراخ أطفالي اليومي بسبب الجوع. إنهم يموتون أمامي… هل تريدون مني أن أوثق بالكاميرا لحظة موتهم؟ لن أفعل سأبيع الكاميرا وأجلب لهم الطعام".

وأشار بشير أبو الشعر إلى أن هذا القرار لا يمثله وحده، بل هو صورة واقعية لمعاناة الصحفيين داخل غزة، ممن فقدوا أبسط مقومات الحياة: "نحن نعيش كما يعيش شعبنا، نجوع كما يجوعون ونمرض كما يمرضون".

نداء إنساني إلى العالم

وصف بشير أبو الشعر ما يحدث في غزة بأنه كارثة إنسانية ممنهجة بسبب الحصار الإسرائيلي ومنع دخول الغذاء، وجّه نداءً عاجلًا للعالم عبر الإعلام قائلاً: "أنقذونا قبل فوات الأوان… قد تكون هذه رسالتنا الأخيرة، لربما نكون غدًا في عداد الأموات".

وطالب بشير أبو الشعر المؤسسات الدولية، ومنظمات حقوق الإنسان، والجمعيات المعنية بالدفاع عن الصحفيين، بالتدخل السريع والضغط لوقف الحصار وتجويع المدنيين الأبرياء.

شكر لمصر والرئيس السيسي

في ختام رسالته، وجه الصحفي الفلسطيني بشير أبو الشعر تحية تقدير إلى مصر وشعبها، مثمنًا الدور الذي تقوم به الدولة المصرية في تخفيف المعاناة عن أهالي القطاع.

وذكر بشير أبو الشعر: "نثمن الدور المصري العظيم في دعم أهل غزة، ونشكر فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، والشعب المصري الكريم، على وقوفهم الدائم إلى جانبنا"، كما دعا كل أحرار العالم للوقوف بجانب مصر والرئيس السيسي، وممارسة ضغوط دولية على إسرائيل من أجل فتح معبر رفح والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية.

الصحفي الفلسطيني - بشير أبو الشعر
الصحفي الفلسطيني - بشير أبو الشعر

كاميرا مقابل دقيق

قصة بشير أبو الشعر تلخص الواقع الإنساني الأليم في غزة. لم يعد امتلاك أدوات العمل أو أداء الرسالة الصحفية ممكنًا في ظل الجوع والدمار، لتصبح كاميرا صحفي هي ثمن لقوت أطفال لا ذنب لهم سوى أنهم ولدوا تحت الحصار.

تم نسخ الرابط