دون أن تفقد روحها| المفتي يوضح كيف تنتقل الفتوى الكلاسيكية إلى الفضاء الرقمي

تعقد الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء حول العالم مؤتمرها الدولي العاشر، على ضفاف نيل القاهرة، الأسبوع المقبل، تحت عنوان «صناعة المفتي الرشيد في عصر الذكاء الاصطناعي».
المؤتمر الدولي العاشر للإفتاء
ومن المزمع خلال المؤتمر الخروج بعدد من التوصيات والمبادرات المهمة التي اعتادت الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء الخروج بها خلال مؤتمراتها التسع السابقة، وخلال حوار خاص لـ نيوز رووم مع الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية نوضح أهم ملامح المؤتمر إلى جانب أهدافه والجواب على كيفية تطوير عمل المفتي للخروج من الصور النمطية، بحضور مفتين وعلماء 80 دولة حول العالم.
كيف تنتقل الفتوى من نسقها الكلاسيكي إلى الفضاء الرقمي دون أن تفقد روحها؟
يقول الدكتور نظير عياد مفتي الجمهورية في تصريحات خاصة لـ «نيوز رووم» ردا على سؤال: كيف تنتقل الفتوى من نسقها الكلاسيكي إلى فضاء رقمي دون أن تفقد روحها؟: «في الحقيقة، المجتمع لا يرفض التغيير بطبعه، لكنه يرفض التغيير الفج غير المؤصّل، وهنا تأتي مسؤولية المؤسسة الدينية في إدارة هذا التحول بمسؤولية ووعي، فقد اعتادت المجتمعات على صورة معينة للفتوى: شيخ يجلس في مهابة، والمستفتي يجثو أمامه يسأله، لكننا الآن أمام جيل يتلقى المعرفة من خلال شاشة، ويتفاعل مع النصوص عبر تطبيقات، ويقيس المصداقية بالوصول الرقمي».
وأضاف الدكتور نظير عياد: السؤال إذن ليس: هل يتقبل المجتمع الفتوى عبر الذكاء الاصطناعي؟، بل: هل قدمت المؤسسات الدينية هذا النمط الجديد بمصداقية، وتأصيل، ومرونة دون تفريط؟، والإجابة أننا في دار الإفتاء المصرية أدركنا مبكرًا أن الفضاء الرقمي لم يعد خيارًا، بل ضرورة فقهية واستراتيجية، لا لنجاري الجمهور، بل لنوجه الخطاب وفق أصوله، وبوسائطه المعاصرة.
ونبه مفتي الجمهورية في حواره الخاص مع نيوز رووم ينشر كاملا في وقت لاحق: من هنا، بات على المفتي أن يكون حاضرًا رقميًا كما هو علميا، لأن الغياب عن هذا الفضاء يترك الناس فريسة لخطابات سطحية، أو لأدوات ذكية بلا ضمير شرعي.
وشدد مفتي الجمهورية على أن الفقيه الذي لا يفقه منطق المنصة ومنهجيات التلقي في البيئة الرقمية، سيكون غائبا حتى وإن حضر.